خلاصة:
0 تتعدّد وجوه المشروع الاصلاحی للشیخ کاشف الغطاء (۹۶ ۱۳۷۳-۱۲ه.ق) وتتنوّع؛ ذ کان رحمه الله فقیهّا وادیبّا ومتکلّمّا وحکیم! وسیاسما محنکاء وبنی وفق هذه الخلفیّة حرکته العلمیّة والفکریة فی معالجة ومواجهة التحدّیات التی تواجه المجتمع والعالم الاسلامی. ولهذاء فقد اتب المنهج العملی الوظیفی» |ذ یشیر لی فوائد الالتزام بالدین لیثبت اهمیّته وضرورته» ویژکّد علی ضرورة |حیاء العوامل التی توجب نهوض الامّة والوصول الی رشدها. وفی هذا السیاق» بری الشیخ کاشف الغطاء انّ جهود المصلحین نحو اتحاد العالم الاسلامی قد آثمرت و«قد بدت بشائر الخیر» وظهرت طلائع النجاح» ودبّت وتسرّبت فی نفوس المسلمین تلک الروح الطاهرة). ومن الواضح ان (قده) کان مستشرف ومواکبّا لما یجری فی العالم» لهذا صوّب باتجاه مفاسد الغرب والفکر والثقافة الغربیین. لذاء فهو یعتقد بان الغرب هو السبب فی |فساد المّةّه وان الغرب لا رید تفع القنة اللاسلامیة؛ بل «انما جاژوا بها لیفسدرا اخلاق ویسلیوا آموالکم» ویوقعوا العداوة والبغضاء بین الناس). ولهذاء فان ما حل بالعالم الاسلامی من حرکة تغریبیّة تقتفی الغرب جملة وتفصیلا» ید من اهم آسباب التخلّف, وهذا ما یسمّیه بنفوذ روح الغرب» [ذ یقول: «نفذت الروح الغربیّة فی جسد الشرق وجسم العالم الاسلامی» فانتزعت منه کل عاطفة شریفة» و[حساس روحی وشرف معنوی...». وکانت له مواقف سیاسیّة متعدّدة تنب عن عمق نظره» ومعرفته بالواقع العالمی والاقلیمی» حیث کان یعتبر آنّه غارق فی السیاسة بمعنی الوعظ والارشاد والنهی عن الفساد» والنصیحة للحاکمین بل لعامّة العباد» والتحذیر من الوقوع فی حبائل الاستعمار والاستعباد» ووضع القیود والاغلال علی البلاد وابناء البلاد» وارانی مسوولا عنها آمام الله والوجدان... وللشیخ کاشف الخطاء مواقف صریحة تجاه الغرب» تنبیع عن عمق بصیرته ووقوفه علی خدع الغرب ومکره» وکان یری ان المدنیة الغربیّة کبر ضربة علی الدین» من دون فرق بین الاسلام والنصرانیة.