چکیده:
إن القصة القصیرة من الأجناس الأدبیة التی اتخذت مکانة سامیة فی نفوس الناس وهم یقبلون علی القصص القصیرة فی هذه السنوات؛ لأن القصص القصیرة تلائم روح العصر والزمان بسبب انشغالهم. والبحث حول هذا الجنس الأدبی من المهام التی یجب أن تدرس علی أساس أهمیتها. ترمی هذه المقالة دراسة القصة القصیرة وکیفیة تطورها فی سوریا من سنة 1931 إلی سنة 1947م وهذه السنوات هی بدایة القصة القصیرة فی سوریا، وکذلک ترمی دراسة تجارب ومجموعات عدد من القاصین المعروفین کعلی خلقی، ومحمدالنجار، ومظفرسلطان، ولیاندیرانی وغیرهم من القاصین، کما تلقی الضوء علی نشأة القصة السوریة وتاریخ سوریا والحرکة الأدبیة فیها وسمات هذه المرحلة وأحوال القصة وهمومها الذاتیة والاجتماعیة فی هذه الفترة.إن القصۀ القصیرة من الأجناس الأدبیۀ التی اتخذت مکانۀ سامیۀ فی نفوس الناس وهم یقبلون علی القصص القصیرة فی هذه السنوات ؛ لأن القصص القصیرة تلائـم روح العصـر والزمان بسبب انشغالهم . والبحث حول هذا الجنس الأدبی مـن المهـام التـی یجـب أن تدرس علی أساس أهمیتها. ترمی هذه المقالۀ دراسۀ القصۀ القصیرة وکیفیۀ تطورها فی سوریا من سنۀ ١٩٣١ إلی سنۀ ١٩٤٧م وهذه السنوات هی بدایۀ القصـۀ القصـیرة فـی سوریا، وکذلک ترمی دراسۀ تجارب ومجموعات عـدد مـن القاصـین المعـروفین کعلـی خلقی، ومحمد النجار، ومظفر سلطان ، ولیان دیرانی وغیرهم مـن القاصـین ، کمـا تلقـی الضوء علی نشأة القصۀ السوریۀ وتاریخ سوریا والحرکۀ الأدبیۀ فیها وسمات هذه المرحلۀ وأحوال القصۀ وهمومها الذاتیۀ والاجتماعیۀ فی هذه الفترة .
خلاصه ماشینی:
"أما القاص محمد النجار فقد کان یؤکد فی بدایۀ کـل قصـۀ مـن قصصـه أنهـا مستمدة من الواقع الأمر الذی کاد یوصلها إلی مستوی المادة الصحفیۀ التی تحاول نقل واقعۀ ما، وتأکیده هذه النقطۀ یشیر إلی مفهوم القصۀ آنئذ وحرصها عل الانتمـاء للواقـع أکثر من انتمائها للتخییل ومعروف أن قصص النجار کانت لا تخلو من جرأة وحـدة فـی طرح القضایا الساخنۀ، متحدثا عن عدید من الجوانب الأخلاقیۀ، وقـد ووجـه کتابـه «فـی قصور دمشق » بهجوم حاد، نتیجۀ موضوعات قصصه التی من عناوینها واضحۀ.
وربمـا صـار مـن الضروری الآن محاولۀ تحدید بعض الخصائص العامۀ التی وسمت الکثیر مما قدم یومئـذ من قصص یمکن إجمالها فیما یلی: لم تتخلص قصص کثیرة من الآثار السـلبیۀ الأدبیـۀ، لأن عـدد ا منهـا یکـاد یخـتلط بالخاطرة، وقسما آخر ربما یتشابه والمقالۀ، مع ملاحظۀ الأثر اللغـوی البـارز مـن حیـث الحرص علی اللغۀ الجزلۀ فی بعض المواضع ، ومحاولـۀ بعضـهم اسـتعمال لغـۀ مبسـطۀ تستفید کثیرا من الألفاظ العامیۀ، مع بدء التنبه لإمکانیۀ استعمال لغۀ فصیحۀ مبسطۀ، ویلحظ أن شیئا من بذور السخریۀ یمکن أن یراها المرء بخاصۀ فی القصص التی أخذت طابعا اجتماعیا، هذا الطابع الذی تجلی فی عدد عظیم من القصص إذ شکل نقطۀ مهمۀ فی الموقف من الواقع وعاداتـه وتقالیـده حـاملا اصـطدام الفـرد وطموحاتـه بمعطیـات المجتمع ومتطلباته ، وإن قاد ذلک فی أحیان کثیرة إلی بعض الوعظیۀ والتعلیمیۀ التـی داعبت هذه القصۀ أو تلک وهذا یبدو مقبولا فی البدایات إلی حد ما."