چکیده:
ترتکز هذه المقالۀ علي عناصرالادب من عاطفۀ و صور خيال واصدار احکام نقديۀ و مقارنۀ، بحيث تعکس آراء ابن ابي الحديد في مجال النقد الادبي ، خاصۀ المجال التطبيقي للنقد عند شرحه لنهج البلاغۀ. و قيل ان لکل صناعۀ أهل واولي الناس بالنقد من کان له قريحۀ ادبيۀ ويد طولي في ساحۀ الشعر والادب ، بحيث تجعله نافذ البصيرة ، خبيرا بالمعايب والمحاسن ، واکثر سيطرة من الآخرين في ميدان الادب ، وصاحب ذوق فني ، فانک تجد هذه الصفات في ابن ابي الحديد الذي مارس الادب بما هو أدب منذ سنين طوال
This article focuses on the elements of literature ، such as passion، imagery and critical judgments، application and comparison. It reflects the views of Ibn Abi al-Hadid in the field of literary criticism، especially area of application in his commentary on Nahjolbalaghe. It has been said that each technique and art has its own people. The most deserved individual in the criticism is one who has literary taste and skill in the field of poetry and literature. It makes him expert and insightful of faults and beauties، and more capable than the others in the field of literature. We find these qualities in Ibn Abi al-Hadid، who is Master in literature.
خلاصه ماشینی:
ثانيا: تفرد في بعض ارائه حيث أعتمد علي التشبيه المرتکز علي الظواهر الماديۀ المحسوسۀ والملموسۀ، بحيث يدرکها الجميع من أهل العلم وعامۀ الناس ، فتراه يشبه الکلام بالدارالمحکمۀ الرصينۀ بالنسبۀ الي الدارالمبنيۀ من الطين الرخوة تنتظرالسقوط لحظۀ بعد اخري وتارة يشبه الکلام بالسيف من رصاص والآخر من حديد أو باللؤلؤة المضيئۀ، أو المخنت الي ١٦٩ الفحل ويقول في موطن آخر: الا أنه في حضيض الارض (کلام ابن نباته ) وکلام أمير المؤمنين عليه السلام في أوج السماء، ويستمر قائلا، لکن مثله (ابن نباته ) بالقياس الي کلام أميرالمؤمنينعليه السلام کدارمبنيۀ من اللبن والطين مموهۀ الجدران بالنقوش والتصاوير مزخرفۀ بالذهب من فوق الجص والاسفيداج ٦ بالقياس الي دار مبنيۀ بالصخر الاصم الصلد المسبوک بيته عمد الرصاص والنحاس المذاب وهي مکشوفۀ غير مموهۀ ولا مزخرفۀ، واحيانا يعبرعنها قائلا: لينظر فيما عليه من الکسل والرخاوة والفتورة والبلادة ، وهذا الکلام الدلال المديني المخنث أخذا زمره متابطأ دفه ثالثا: يؤسفنا جدا لعدم قيام ابن أبي الحديد بدراسۀ نقديۀ تطبيقيۀ علي رسائل وکتب الأميرعليه السلام والتي احتلت مساحۀ کبيرة من النهج علما بأن النقاد القدماء کانت لهم آراء کثيرة ومتنوعۀ فيها، وخاصۀ الرسائل الحکوميۀ التي فيها الأوامر والنواهي وما شابه ذلک من الاحکام السلطانيۀ وغير ذلک رابعا: نقده قائم علي اساس البلاغۀ والفصاحۀ والبيان ، ومن ذلک ما جاء في تکلف السجع ، يقول ابن أبي الحديد، فانظر الي السجعۀ الثانيۀ التي تکلفها ليوازنها بها وهي قوله ولاقعدوا عن صون إلا اضمحلوا، فانک اذا نظرت اليها وجدت عليها من التکلف والغثاثۀ مايقوي عندک صدق ما قلته لک ، والناقد هو الذي يملک الذوق الأدبي ويعرف فضيلۀ المطبوع علي المصنوع ، والخلاصۀ: إن لکل صناعۀ أهل ولکل عمل رجال الصلۀ بين اللفظ والمعني تعد المعاني ذهبا والالفاظ صياغۀ لها فکلما کانت الصياغۀ جميلۀ والاسلوب رصين جاءت المعاني معهــا أجمل والعکس صحيح ، هذا وإن نظرة معظم نقاد العرب الي اللفظ والمعني هو أنهم يعدونهما رکنين أساســيين للعمل الادبي ، ولکن هناک فريق آخر يميل الي اللفظ فقط منهم الجرجاني الذي يصرح بقوله (إن فضل الشعر بلفظه لا بمعناه ، وأنه إذا عدم الحسن في لفظه ونظمه لم يستحق هذا الاسم بالحقيقۀ)٧، وذکر صاحب العمدة (أن اکثر الناس علي تفضيل اللفظ علي المعني ، سمعت بعض الحذاق يقول ، قال العلماء: اللفظ أغلي من المعني ثمنا وأعظم قيمۀ، وأعز مطلبا، فان المعاني موجودة في طباع الناس يستوي الجاهل فيها والحاذق ، ولکن العمل علي جودة الالفاظ وحسن السبک وصحۀ التأليــف ، قال عبد الکريم الکلام الجــزل أغني عن المعاني اللطيفۀ)٨ فإنک لتري أن أصحاب هذا الرأي قد تمسکوا بادلۀ غير مقنعۀ اعني قولهم (المعاني موجودة في طباع الناس ) فمن الطبيعي وجود اختلاف بين العالم والجاهل فکلما کانت دائرة العلم أوسع عند شخص کلما کان الادراک أفضل فاين الجاهل بالنسبۀ الي العالم في هذا المجال ونعود مرة اخري الي الرأي الاول الذي يحوم علي اللفظ والمعني ونري رأي العلماء فيه ، فاولا: نقل عن أبي منصور عبد الملک بن اســماعيل الثعالبي قال البليغ من يحوک الکلام علي حســب الاماني ، ويخيط الألفاظ علي قدود المعاني ٩.