چکیده:
يتناول البحث القيم التي تحلي بها الشنفري، محاولا تبيين نفسية الشاعر من خلال دراسة أبياته الأخلاقية دراسة وصفية - تحليلية، و تقديم صورة موجزة عن معاناته النفسية، متأثرا بحديث مشهور ينبيء عن مدي أهمية شعره و مدي التزام الشاعر بالشيم الأخلاقية، والحديث: «علموا أولادكم لامية العرب، فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق»، ساعيا إلي معرفة مدي صحة الحديث بدراسة الأخلاق السامية الكامنة في شعره، معولا علي نهج خاص في تقسيم أشعار الشنفر ي الأخلاقية
خلاصه ماشینی:
هم الأهل لا مستودع السر ذائع لدیهم ولا الجانی بما جر یخذل وکل أبی باسل غیر أننی إذا عرضت أولی الطرائد أبسل (المصدر نفسه، ص5) فهو یعتبر الإباء من الذل والظلم میزة تخص الوحوش دون قبیلته، ولهذا یفضل العیش معها علی البقاء مع قبیلته.
وأغدو علی القوت الزهید کما غدا أزل تهاداه التنائف أطحل[8] (المصدر نفسه، ص 7) فی البیت إشارة خفیة إلی قناعة الشاعر بالقلیل من الطعام، فهو یکتفی بالقوت الزهید؛ لأن القوت لیس غایة الحیاة، وبذلک یخالف الآخرین ممن لا أمل لهم إلا فی ملء جوفهم.
فـإما ترینی کابنة الرمل ضاحیـا علی رقة أحفی ولا أتنعل فإنی لمولی الصبر أجتـاب بزه علی مثل قلب السمع والحزم أنعل[14] (المصدر نفسه، ص 10) یرفع الشاعر قدر نفسه فی الصبر فهو مولی الصبر لا أحد یسبقه فیه، فیقول: إن رأیتنی کحیة أبرز للحر والبرد علی رقة حال، وأنا حافی القدمین؛ فأنا مع ذلک ملازم للصبر ألبس ثوبه علی قلب شجاع کقلب السمع، وحذائی الحزم.
نتائج البحث کانت للشنفریفضائل تعود فی معظمها إلی نفسه الأبیة فی صفائها الفطری، ولیس کل ما قاله عن أخلاقه یرجع إلی عقدة السواد وعدم الانتماء الذی کان یعانی منه الشاعر طیلة حیاته وهذا البیت خیر دلیل علی ما قیل: ولولا اجتناب الذأم لم یلف مشرب یعاش به إلا لدی و مأکل (البستانی، 1423هـ، ص 7) فهو فقیر لیس لضعفه، بل لأنه یکره العیب والذم، هذا یعنی أنه یسعی وراء اکتساب الفضائل التی تنتهی إلی مدحه من ناحیة المجتمع.