خلاصه ماشینی:
"الطائفة الاولی : الروایات التی تتضمن تطبیق عنوان المحارب او حکمه علی استخدام السلاح لارتکاب جریمة اخری مثل القتل او السرقة مثل صحیحة محمد بن مسلم النص رقم (8) حیث تقول : «من شهر السلاح فی مصر من الامصار فعقر اقتص منه ونفی من تلک البلد ومن شهر السلاح فی مصر من الامصار وضرب وعقر واخذ المال ولم یقتل فهو محارب ...
». الطائفة الثانیة : الروایات التی تطبق عنوان المحارب او حکمه مجرد استخدام السلاح حتی لو لم یرتکب ای جریمة اخری وذلک مثل معتبرة ضریس : «من حمل السلاح باللیل فهو محارب الا ان یکون رجلا لیس من اهل الریبة» النص رقم (1) وروایة عبید الله بن المداینی عن الامام الرضا علیهالسلام التی رواها فی الکافی والشیخ فی التهذیب عنه کما رواها الشیخ ایضا بطریق آخر عن الامام الصادق کما رواها الکلینی بطریق آخر عن الامام الرضا علیهالسلام ایضا.
ومع غض النظر عن هذا الاحتمال أو الاستظهار تصبح الروایات قرینة علی تعیین الاحتمال الثانی فی الآیة ـ إذا کانت مرددة بین احتمالین ـ وهو احتمال الخصوصیة المعنویة وهی أن یکون بدرجة مهمة أو من السعة بحیث یصدق علیه أنه محاربة لله ورسوله ، ویکون استخدام السلاح ـ عندئذ ـ فی موارد السعی فی الأرض فسادا سببا لاتصاف الجریمة بهذه الأهمیة فیکون مصداقا للمحارب أیضا .
خلاصة المطاف یمکن أن نقول بأن المستفاد من الجمع بین الآیة الکریمة والروایة هو أن موضوع الحکم (المحارب) : هو الساعی فی الأرض فسادا مع اقتران ذلک بخصوصیة تصحح انتزاع عنوان محاربة الله ورسوله من هذا السعی وذلک مثل استخدام السلاح بقصد الإفساد أو إخافة الناس لیلا کحمل السلاح لیلا أو تهدید الأمن کاللصوصیة أو السلب أو إخافة السبیل أو غیر ذلک مما ورد فی الروایات أو ما ینطبق علیه هذا العنوان ."