چکیده:
تسعی هذه الدراسة للتعرف علی الاختزان والانعكاس الحراري ‘ وعلاقة ذلك بالتوزيع
الجغرافي لمظاهر سطح الأرض الحضرية المختلفة داخل المدينة ء كذلك إيجاد العلاقة بين
المساحات الخضراء والكتل العمرانية وحساب مساحتها وعلاقتها بالتباين الحراري .
استندت هذه الدراسة على البيانات الرقمية من تحليل الصور الجوية والبيانات المجدولة
والرقمية من الخرائط التي تم رسمها وركزت على المساحة الجغرافية التي تشغلها كلية الآداب
والعلوم المرج في عملية مطابقة البيانات بين المصادر المختلفة للحصول على نتائج موثوقة ء
علما بأن البيانات لا تتضمن مدينة المرج بالكامل بل جزء منها وهي منطقة الدراسة ء وذلك
بسبب غزارة المعلومات التي لا يتسع مجال البحث لذكرها .
تتكون هذه الدراسة من ثلاث أجزاء يتضمن الجزء الأول الخلفية النظرية في حين تطرق
الجزء الثاني منها على الإجراءات المنهجية . والذي اشتمل على عرض لموضوع الدراسة
وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتهاء ومنهجيتهاء . واحتوى الجزء الثالث على تحليل وحساب
المساحات الخضراء والكتل العمرانية حسب توزيعها الجغرافي وتحليلها كارتوغرافيا
وإحصائيا وارتباطاتها مع التباين الحراري .
وقد استخدمت تقنيات ومقاييس إحصائية وكارتوغرافية لتحديد و رصد الاختزان
والانعكاس الحراري ، وحجم تركزه والعلاقة بينه وبين المساحات الخضراء و الكتل العمرانية
» ومن هذه المقاييس الانحراف المعياري › ومقياس التباين › كما استخدم برمجيات Arc GIS
و Global Mapper للبناء نظام معلومات جغرافي للبيانات المكانية والوصفية المتعلقة
بالمساحات الخضراء وارتباطاتها المساحية لإجراء المقارنة بين البرنامجين لتحقق من صحة
النتائج ٠ ولقد توصلت الدراسة إلى هناك تباين واختلاف واضح في السلوك الحراري بين
محدد من المدينة وهي الرقعة الجغرافية التي تشغلها كلية الآداب والعلوم ء لذلك كانت هذه
المنطقة نموذجا لعرض النتائج » حيث أظهرت النتائج إن هناك كتل عمرانية تمتص الأشعة
الحرارية داخل حرم الكلية من خلال أسطحها » وتوصی الدراسة بزيادة رقعة الغطاء النباتي
لتقليل الأشعة الحرارية الممتصة من أسطح الكتل العمرانية وتلطيف درجة الحرارة داخل الكلية
و التقليل من استهلاك الطاقة بما لا يؤثر على العاملين والطلبة » بتطبيق مبادئ التخطيط البيئي
و استخدام مواد بناء ملائمة ومتوافقة مع البيئة .