چکیده:
إذا كان الشعر نظام ترميز يسعى لتفسير العالم وكشف أسراره والخطاب الصوفي خطاب رمزي مجازي موغل في الغموض والتعمية يسعى من ورائه الصوفي إلى الإخفاء والتغليط، فنكون أمام طرفي معادلة متباينان أحدهما يسعى للكشف والتوصيل والأخر الإخفاء والحجب، وهنا تأتي مهمة التأويل التي تحاول القبض على قصدية المبدع وفكّ شيفرته من خلال إيجاد خطاب مواز يبيّن الحمولات الدلالية للمصطلحات الصوفية التي ينبني عليها الخطاب الشعري، وبذلك يكون أمام مستويات متعددة للمعنى ومعنى المعنى فالمتلقي أمام لغة شعرية رامزة ومكثفة من جهة، ولغة صوفية تتشكل بين الكشف والستر وبين الصحو والسكر.
وهو ما يدفعنا لطرح الإشكالية التالية : لماذا يحاول الشاعر إعادة تشفير ما هو مشفر أصلا وترميز المرمّز؟ وما هو الواقع الموازي الذي ينشئه؟ ولم يستبدل بنصه المركزي نصا صوفيا ظل في الهامش طويلا ؟
هذا ما تحاول المداخلة الكشف عنه من خلال ديوان معراج السنونو** لأحمد عبد الكريم، مع الإجابة عن شتى الأسئلة يفرض الموضوع طرحها.
If poetry is a coding system that seeks to interpret the world and reveal its mysteries and the mystical discourse, a symbolic, metaphorical discourse is revealed in the mystery and blindness that the mystic seeks to conceal and encapsulate, we have opposite sides of the equation are different one seeks to detect and connect and the other concealment and blocking, and here comes the task of interpretation trying to capture the intent of the creator And deciphering his speech by finding a parallel speech showing the semantic loads of the mystical terms on which the poetic discourse is based. Thus, there are many levels of meaning and sense of meaning. The recipient is confronted with a poetic and intense poetic language on the one hand, on the other hand, buzz awareness.