خلاصه ماشینی:
دراسة عن بعض نفائس مكتبة آیة الله الحكیم العامّة فی النجف الأشرف التی فیها إجازات العلّامة محمّد باقر المجلسی (1110هـ) للسید نعمة الله الجزائری (1112هـ) (1) / المقدّمة: الحمد لله الذی جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وخلق الأشیاء كلّها ناطقة بحمده وشكره، والصلاة والسلام علىٰ نبیه محمّد المشتقّ اسمه من اسمه المحمود، وعلىٰ آله الطاهرین أولی المحامد والمكارم والجود.
وردّ بأنّها لا تخرج عن الإخبار بطریق الجملة ـ كما تقدّم ـ وهو لا یعقَل لمعدوم ابتداء ولو سلّم كونها إذناً فهی لا تصحّ للمعدوم كما لا تصحّ الوكالة للمعدوم وتصحّ لغیر ممیز من المجانین والأطفال بعد انفصالهم علىٰ الأشهر، وقد وجدت خطوط جماعة من أصحابنا بالإجازة لأبنائهم عند ولادتهم مع تاریخ ولادتهم، منهم: السید جمال الدین لولده غیاث الدین، وشیخنا الشهید ـ رحمه الله ـ استجاز أكثر مشایخه بالعراق لأولاده الذین وُلدوا بالشام قریباً من ولادتهم، وعن الشیخ جمال الدین أحمد بن صالح: أنّ السید فخّار الموسوی اجتاز بوالده( 1 ) مسافراً إلىٰ الحجّ، قال: فأوقفنی والدی بین یدی السید فحفظت منه أنّه قال لی: یا ولدی أجزتُ لك ما یجوز لی روایته، ثمّ قال: وستعلم فیما بعد حلاوة ما خصصتك به، وكأنّهم رأوا الطفل أهلاً لتحمّل هذا النوع من أنواع حمل الحدیث النبوی؛ لیؤدّی به بعد حصول أهلیته حرصاً علىٰ توسّع السبیل إلىٰ بقاء الأسناد الذی اختصّت به هذه ) فی (أ): (ولده).
نصّ الإجازة: «الحمد لله وكفىٰ، والصلاة والسلام علىٰ محمّد وآله أهل الوفاء، وبعد فقد أجزت شیخنا صاحب الفضیلة الشیخ حسین نجل العلّامة صاحب أنوار البدرین الشیخ علی آل الشیخ سلیمان البحرانی ـ دام تأییده ـ أن یروی عنّی عن مشائخی الكرام، من الخاصّة والعامّة، سیما المذكورین فی هذه الإجازة السابقة المختصرة حتّىٰ لا یخفىٰ، حرّره الأقلّ فرج بن حسن آل عمران (10/ 6/ 1366)».