چکیده:
تناولنا فی البحث موضوعًا من المواضیع المهمة والتی ترتبط ارتباطًا وثیقًا بحیاة الفرد الإنسانی بشکل خاص وبالمجتمع ککل فقد تکلمت عن موضوع(صنمیة النفس وعلاجها فی القرآن والسنة) وقد تناول البحث مفهوم الصنمیة ومفهوم النفس فی اللغة والاصطلاح، وبینا أن صنمیة النفس هی أن یتخذ الإنسان من اهوائه وشهواته وغرائزه النفسیة إلهاً یعبده ویقدسه وینصاع إلیه فیبتعد عن عبادة الله. ثم عرفت مفردات عنوان البحث لغویاً و اصطلاحاً, ثم سلطت الأضواء على الأمراض النفسیة والعقلیة والأخلاقیة تاریخیاً وأوضحت مدى تطور العلاج عبر العصور وکیف أن المسلمین وبالخصوص أئمة أهل البیت (ع) کان لهم الاهتمام البالغ بسلامة النفس والمعرفة القصوى بأمراضها وکیفیة علاجها والوقایة منها.
ثم تناولنا منهجیة القرآن الکریم ورؤیته لحیاة سعیدة وأمنه، وذکرنا أن للنفس أقسام ثلاثة یذکرها القران هی النفس الأمارة واللوامة والمطمئنة، کما تعرضنا للمرض القلبی وعلاجه فی القرآن والطب الحدیث وکیف ان العلاج الناجع والذی یتضمن الوقایة قبل العلاج هو منهج القران الکریم.
وبما أن الأمراض الأخلاقیة متعددة وکثیرة فقد اقتصرنا على ذکر ما هو أشد شراسة وفتکًا بالنفس الإنسانیة ووضحنا مدى تأثیر هذه الأمراض على الأرواح والقلوب، کالتکبر، الغرور، الحسد، وهوى النفس. وأسبابها وطرق علاجها من خلال تعالیم القران الکریم ومنهاجه.
ثم بینا دور النبی محمد (ص) وأهل بیته الکرام(ع) فی إصلاح النفس وتهذیبها وتزکیتها لتتخلى عن الرذائل وتتحلى بالفضائل، من خلال توجیهاتهم وبالخصوص وصایا الإمام علی (ع) فی معرفة النفس التی تعد من أفضل المعارف والمحور الأول فی سلم الرقی والکمال.
وذکرنا عدوان رئیسیان للإنسان هما النفس الأمارة والشیطان وطرق التخلص من هذه العداوة. ومن ثم إتباع الخطوات العملیة فی سبیل تهذیب النفس والرقی بها فی السیر والسلوک إلى الله تعالى.
ثم تطرقنا لعلاج الأمراض الأخلاقیة من خلال السنة الشریفة وروایات أهل البیت علیهم السلام، حیث تطرقنا لأکثرها ضراوة وفتکاً بل أعظمها خطرًا، الغضب، الشهوة، طول الأمل، والنمیمة وبینا أثارها وأسبابها وطرق علاجها، وفی ختام بحثنا عددنا صور ونماذج من أخلاق أهل البیت (ع).التی تعد منهجیة رائعة ومثل علیا فی کیفیة الأعداد الروحی لکل السالکین من خلال سلوکهم ووصایاهم وخطبهم وأحادیثهم علیهم السلام.
The purpose of this research is to identify the concept of fetishism and the self in both language and terminology. The Self-Fetishism is when a person considers his desires and Psychological instincts a God that he sanctifies، worships and obeys so he moves away from Allah. It defines the psychological diseases that affect person's thoughts، feelings and behavior which in some extent interfere with his care and treatment. As the methods of treatment have been evolved over ages and Muslims' scholars contributed great part in it. It also shows that Ahlu' Albait cared about the self and its safety and exclusion from sinners and vices. After that it covers the Methodology of the Qur'an and its vision to a happy and safe life، it also categorizes self into three categories: Bad self, blamed-self and self-Reassuring. It also identifies heart diseases and its remedy in Qur'an and modern medicine which clarified the prevention before treatment. As the Moral diseases are Multiple and many، this research minimizes and mention only the most gnarled and destructive ones that cause damage to self-humanism and the impact of these diseases over souls and hearts like: The arrogance، Vanity and jealous. It shows also the role of prophet Mohammed (PBUH) and Ahlu' Albait in self repair to give up all vices and to gain all virtues through their guidelines In particular, the commandments of Imam Ali in self-knowledge which considered to be the best knowledge. And, also circulates the two enemies for human being which are the bad-self and the evil and ways to get rid of hostility then follow the practical steps in order to realize the self-discipline and upgrade it in the way to Allah. And it also covers the methods of treating the Moral diseases through Qur'an and Hadeeth and Ahlu' Albait which clearly shows the most dangerous ones like the anger، lust and gossip، and their causes and remedies
خلاصه ماشینی:
النفس و علاجها فی القرآن و السنه الملخص تناولنا في البحث موضوعًا من المواضيع المهمة والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة الفرد الإنساني بشكل خاص وبالمجتمع ككل فقد تكلمت عن موضوع(صنمية النفس وعلاجها في القرآن والسنة) وقد تناول البحث مفهوم الصنمية ومفهوم النفس في اللغة والاصطلاح، وبينا أن صنمية النفس هي أن يتخذ الإنسان من اهوائه وشهواته وغرائزه النفسية إلهاً يعبده ويقدسه وينصاع إليه فيبتعد عن عبادة الله.
ولذلك لابد للإنسان أن يتأمل ويتفكر في الأمر الذي يصله إلى الحق والهداية ومعرفة الله وعبادته العبادة الحقيقية وهو عن طريق معرفة النفس وهذا ما أكدت عليه الروايات الواردة عن النبي الأكرم محمد (ص) وأئمة أهل البيت عليهم السلام.
ولذا اعتمدت في موضوعي على حقيقة النفس في القرآن الكريم والسنة الشريفة وكيف تصاب بالصنمية وطرق علاجها حيث أن الإنسان يجب عليه أن يكتشف تلك النفس وما بها من عيوب ورذائل ليتجنبها، ويتحلى بمكارم الأخلاق ومحاسنها، ولذلك يجب عليه إيجاد الداعي إلى القيام بالأعمال الحسنة وإصلاح نفسه من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم وما جاء فيه من إرشادات ونصائح تقي النفس من الوقوع في الرذيلة بشتى الطرق، وبالرجوع إلى روايات أهل البيت عليهم السلام التي مُنيت بالزخم المعرفي الكبير على ) سورة العلق: آية8.
الطب النفسي عند أئمة اهل البيت عليهم السلام: إن النصوص والأحاديث توضح أن الأئمة عليهم السلام كانوا على علم تام بأمراض النفس وعللها وطرق إصلاحها؛ فالإمام علي (ع) وضح لنا الطرق التي تضمن سلامة النفس التي هي جوهرة ثمينة منسوبة إلى الحق تعالى وهي إلى ذلك أساس كرامة الإنسان ومحل ) السيد الموسوي الكشميري-طرائق التربية ودراسة في اراء الإمام الخميني (ق)ص 19، ط1، دار الولاء بيروت 2010م.
- أبو الفضل، جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الأنصاري, لسان العرب, ج12, دار صادر بيروت لبنان.