خلاصه ماشینی:
294) ( یرجع الی التصویر ) الصورة رقم: (2) الصفحة الأولىٰ من مصحف الزنجاني من النسخة الموجودة في مكتبة العتبة العلوية في النجف الأشرف برقم: (44) حيث تظهر فيها آيات من سورة البقرة إنّ النسخة الأصلية لهذا المصحف (مصحف الزنجاني) ـ التي فُقدت منها بعض الأوراق من بدايتها ونهايتها، حيث وصلت هذه الأوراق بنحو من الأنحاء إلىٰ متحف (المتروبوليتان) ـ يتمّ الحفاظ عليها حاليّاً في قسم المخطوطات في مكتبة حرم أمير المؤمنين (مكتبة الروضة الحيدرية ـ الخزانة الغروية) في النجف الأشرف، بتسلسل رقم: (44)، ورقم: التسجيل: (44/3/1).
294) الخطوط العريضة لأسلوب الكاتب في هذه النسخة من المصحف: إنّ كاتب النسخة (محمّد بن محـ [محمود أو محمّد] الزنجاني) ـ لاحظ الصور (23،8،7،6) ـ فنّان وخطّاط متألّق، وبالرغم من أنّنا لم نعثر له حتّىٰ الآن علىٰ أي أثر في المصادر القديمة، إلّا أنّه ـ كما سوف يتبيّن ـ لم يكن كاتباً اعتياديّاً، بل يمكن اعتباره صاحب مدرسة وأسلوب مبتكر في الكتابة وتزيين الكتب، فقد كتب محمّد الزنجاني النصّ بخطّ نسخ كوفي قشيب ومبدع، واتّبع في صفّ الآيات وتوزيعها في جميع الصفحات نظماً خاصّاً، إذ تشتمل كلّ صفحة علىٰ سبعة وعشرين سطراً، حيث ينهي السطر الأخير مع نهاية الآية، وقد تطوّر هذا الأسلوب علىٰ يد الإيرانيّين من خطّاطي المصاحف القرآنية طيلة عدّة قرون من الزمن، ومن ثَمّ حضي باهتمام الخطّاطين في عصر المماليك في بلاد الشام ومصر، وهي الطريقة التي حظيت لاحقاً باهتمام كبير من قبل الكتّاب الأتراك في العهد العثماني، ولا تزال هذه الطريقة متّبعة في كتابة المصاحف القرآنية إلىٰ يومنا هذا.