خلاصه ماشینی:
أمّا بعد: فهذه الإجازة الرابعة من إجازات إمام فنّ الرجال والتاريخ والتراجم، آیة الله العظمىٰ السيّد حسن الصدر الموسوي الكاظمي (1272ـ 1354ق)، التي حقّقتها وعلّقت عليها، فكانت الإجازة الأولىٰ إجازته للعلّامة العبقري الشيخ آقا بزرك الطهراني صاحب الذريعة الخالدة، وإجازته الثانية للمرجع الديني آیة الله السيّد صدر الدين بن السيّد إسماعيل الصدر (م 1372ق)، والإجازة الثالثة إجازته للعلّامة السيّد صدر الدين بن السيّد محمّد جواد الصدر العاملي الإصفهاني (م1360ق)، وعلّق الفقيه الرجالي سماحة آية الله السيّد موسىٰ الشبيري الزنجاني ـ حفظه الله ورعاه ومن كلّ مكروه وقاه ـ علىٰ هذه الإجازات الثلاث وها هي الإجازة الرابعة منه للعلّامة الفقيه الشيخ أبي الفضل النجم آبادي الطهراني (1317ـ1385) ـ من أفاضل تلامذة الميرزا النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والسيّد أبي الحسن الإصفهاني ـ وستتمّ هذه السلسلة من الإجازات بتحقيق إجازة خامسة وهي: إجازة سيّدنا الصدر للعلّامة السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (م 1411) ـ وأنا أروي عن العلّامة المرعشي عن السيّد الصدر أيضاً.
الهجرة إلىٰ النجف: ثمّ هاجر إلىٰ النجف الأشرف في سنة (1290هـ)، فأسحر الليل وأكبّ علىٰ التعلّم والتحصيل باذلاً أقصىٰ جهده في أخذ العلم من كبار شيوخها، فقرأ الفلسفة والكلام علىٰ الشيخ محمّد باقر الشكّي والشيخ محمّد تقي الگلپايگاني والشيخ عبد النبي النوري، واستفاد علم الفقه وأصوله من الأعاظم والأكابر كالسيّد المجدّد الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ محمّد حسين الكاظمي والفاضل الإيرواني والحاجّ ملّا علي الخليلي الطهراني والسيّد مهدي القزويني وغيرهم.