خلاصه ماشینی:
"{UU}دراسة ثقافیة نحو أدب اسلامی حقیقی (الحلقة الثانیة) المسرح الغربی بقلم السید هانی فحص سوف أحاول فیما یلی أن أقوم بتحلیل أولی لبعض الأنواع الأدبیة الغربیة و إعادة ترکیبها،لأری ما إذا کانت هذه الأنواع محایدة و قابلة للتعمیم؟أم أنها أنواع خاصة، خصوصیتها هی فی خصوصیة المجتمع الذی أنتجها؟ الفرضیة التی أسعی إلی الاستدلال علیها هی أن هذه الأنواع بمجملها غیر محایدة و غیر قابلة للتعمیم.
إننا لا ننکر هنا بأن محاولات عدیدة بذلت و ما تزال تبذل فی هذا السبیل،و قد نجحت إلی حدما فی إنتاج فکرها التحریفی و توظیفه عملیا فی التأثیر السلبی علی محوریة عقیدة التوحید داخل حرکة المجتمع.
فی الحالتین کان لا بد من وسیط،هو المثقف الجاهز باستمرار باعتباره فردا من فئة موقعها هو تلقف احتیاجات الأسیاد و سدها،یأتی المثقف لیحول حرکة أحد الأطراف «السادة أو العبید»موضوع المسرح إلی(نص)هو یشکله و من ثم یقدمه علی خشبة مفصولة عن المشاهد الذی یری و لا یتدخل لأن وظیفته أن یری کما أن وظیفة الممثل أن یقدم الکلمة و الانفعال و الحرکة طبقا لأوامر المرج.
وحدتا الزمان و المکان: طالما أن للوظیفة الاجتماعیة الانفصالیة تمایزها الکامل فلا بد أن یکون لها تمایزها الزمانی و المکانی طبقا للحیز الذی تشغله حتی تتحول من قیمة إلی مادة و منعا للتداخل الذی یضرب التراتب الاجتماعی(التعدد)و لأن التداخل المکانی و الزمانی هو الأرض الموضوعیة للوحدة،و لا بد من حراسة الانفصال.
إذا تناول النص عصرا بکامله فإن ذلک یعنی إمکانیة اکتشاف سنن تاریخیة محددة، اکتشاف حالة من الوعی فی حرکة التاریخ،هذا الاکتشاف قد یکون أرضیة للوحدة و لا بد أن یعکس وعیا ما باتجاه الوحدة فینکشف أن ثورة(سبارتکوس)لیست بنت ساعتها،لیست مقطوعة الجذور عن الماضی،عن العصر،عن مجمل آلام الفلاحین و العبید التی تراکمت ثم بلغت درجة الوعی الذی أنتج الثورة."