خلاصه ماشینی:
"تاریخ مسلمات مجاهدات لبابة الکبری(أم الفضل) أول إمراة أسلمت بعد خدیجة(ر ض) بقلم:السیرة مریم نور الدین فضل الله کانت نفوس أهل مکة ساهمة واجمة،یکتنفها الهلع،ویلم بها الذعر،و یجتاحها الخوف،و یسرع إلیها الجزع،فها فی أخبار موقعة(بدر)تتوالی علی مکة کالصواعق المحرقة،تحمل أشأم نبأ عرفه القرشیون،انتصار محمد...
یروی أهل التاریخ و أصحاب السیر عن أبی رافع مولی رسول الله(ص)أنه قال: کنت غلاما للعباس بن عبد المطلب عم النبی(ص)و کان الإسلام قد دخلنا أهل البیت، فأسلم العباس بعد أن أسلمت زوجته أم الفضل-لبابة بیت الحارث-و أسلمت أنا...
و کان أبو لهب بن عبد المطلب قد تخلف عن الذهاب مع الجیش المتوجه إلی بدر لمحاربة محمد،فبعث مکانه العاص بن هشام بن المغیرة لأن قریشا لم تقبل من أحد عذرا فی التخلف،و کذلک صنعوا-لم یتخلف رجل إلا بعث مکانه رجلا-فلما جاء الخبر عن مصاب قریش و مقتل ساداتها ببدر فزع أبو لهب فزعا شدیدا،و وجدنا نحن المسلمون المتسترون فی أنفسنا قوة و عزا.
و تمضی الأیام و أم الفضل مع زوجها العباس فی مکة یزودان رسول الله(ص)بأخبار قریش و تحر کاتهم،حتی کان الیوم المشهود،یوم جاء محمد(ص)فی عمرة القضاء إلی حج بیت الله الحرام،فدخل مکة و معه ألفا راکب من المهاجرین و الأنصار یتلهفون شوقا لزیارة البیت العتیق،مهد النبی الهاشمی،و مهبط الوحی و التنزیل و لیشاهدوا أهلهم و ذویهم بعد طول غیاب.
و فی الاستیعاب عن ابن عباس أن النبی قال:«الأخوات المؤمنات-لبابة بنت الحارث و اخواتها:سلمی و أسماء و میمونة»أمهن جمیعا هند بنت عوف الحارثیة التی کان یقال فیها:أکرم عجوز فی الأرض اصهارا-أصهارها:رسول الله(ص)و أبوبکر-و العباس و حمزة ابنا عبد المطلب-و جعفر و علی ابنا أبی طالب14."