خلاصه ماشینی:
"و غیر ذلک،فلنستمع إلی النابغة الذبیانی یتحدث عن نعم و أطلالها: عوجوا فحیوا لنعم دمنة الدار ماذا تیحون من نوی و أحجار؟ أقوی و أقفر من نعم و غیره هوج الریاح بهابی الترب موار فاستعجمت دار نعم ما تکلمنا و الدار،لو کلمتنا،ذات أخبار فما وجدت بها شیئا ألوذ به إلا التمام و إلا موقد النار و قد أرانی و نعما لاهیین بها و الدهر و العیش لم یهمم بإمرار أیام تخبرنی نعم و أخبرها ما أکتم الناس من حاجی و أسراری لولا جبائل من نعم علقت بها لأقصر القلب عنها أی إقصار فإن أفاق لقد طالت عمایته و المرء یخلق طورا بعد أطوار نبئت نعما علی الهجران عاتبة سقیا و رعیا لذاک العاتب الزاری رأیت نعما و أصحابی علی عجل و العیس للبین قد شدت بأکوار فریع قلبی و کانت نظرة عرضت حینا و توفیق أقدار لأقدار بیضاء کالشمس وافت یوم أسعدها لم تؤذ أهلا و لم تفحش علی جار تلوث بعد افتضال البرد مئزرها لوثا علی مثل دعض الرملة الهاری و الطیب یزداد طیبا أن یکون بها فی جید واضحة الخدین معطار تسقی الضجیع إذا استسقی بذی أشر عذب المذاقة بعد النوم مخمار کأن مشمولة حرفا بریقتها من بعد رقدتها أو شهد مشتار أقول و النجم قد لاحت أواخره إلی المغیب تشبث نظرة حار ألمحة من سنا برق رأی بصری أم وجه نعم بدا لی أم سنا نار بل وجه نعم بداغ و اللیل معتکر فلاح من بین أثواب و أستار1 و لیس بنا حاجة أن نشیر إلی ما یتدفق من هذه الأبیات من عاطفة الحب تجاه المرأة التی یعشقها الشاعر و یتعلق بها،فنعم کانت زینة الدار و باعثة الحیاة فیه،أما بعدها فقد«أقوی و أقفر»و تغیرت الدیار،ثم یتحدث الشاعر عن أیامه مع نعم فی تلک (1)-جمهرة أشعار العرب،ص 112."