خلاصه ماشینی:
"**** إن ما أحوجنی لتسطیر هذا المقال هو افتقار هذا الزمن الحاضر إلی الکثیرین من رواد و أبطال صالحین کالسابقین و الأولین الذین انتشروا فی الزمن الغابر فحققوا فیه المودة و الإیمان و الثقة و التقوی فی الإنسان دون أی تفریق أو تمییز بین لون و لون وجهة وجهة و مکان و مکان و قرب و بعد،لقد سعوا لتحقیق سمو الإنسانیة و دیمومة العطاء الکریم و وثوق السلام و انتشار المحبة و الوئام ضمن عائلة صالحة من الخیر و البرکة.
إن من الواجب أنلا نهمل بناء هذا الرکن من هیکل المستقبل لکیان ثابت بعائلة کاملة تقوم علی مبادیء متینة من الحکمة لنصل لتأمین وضع هنیء کما أراده خالقه بأن یکون،لأنه فی إهمال العائلة یعم الفساد فی الأفراد فیقع الإنسان إجمالا فی الخطیئة المتکونة فی نکران الجمیل لمن وهبنا الخیر فعصینا أوامره بابتعادنا عنه و نهانا عن الشر فخالفناه بتقربنا منه و اتباعنا له.
و هناک فی دول بحر البلطیق قد عم مبدأ حریة ممارسة الاتصالات الجنسیة المطلقة بانتشار العلاقة الجسدیة بین عموم الطبقات بدون قید أو ردع لدرجة انعدمت معها السلطة العائلیة التسلسلیة،کما زال أساسا کیان العائلة نفسه فلم یعد هناک من قیمة للرابطة الزوجیة النقیة و أصبحت الحیاة حیوانیة غیر إنسانیة تساوت فیها جمیع المخلوقات البشریة التی أمست دمیات تتحرک آنیا بدون غایة أو هدف،کأنها تتکون من محرکات حراریة للتفقیس،تماما کمزارع الدجاج الحالیة فی معاملها و تجهیزاتها.
أن ذلک قد نتج حتما و انتشر بسبب غیاب سلطة الردع لدی الدول و مهابة الإرشاد لدی العائلة و فقدان الإیمان لدی الشخص نفسه ابتعاده عن هدایة العقل الذی حبانا به خالقنا العظیم.
**** کل ذلک یحصل نتیجة عدم کفایة سلطة الردع لدی الدول و فقدان مهابة الإرشاد لدی العائلة و انعدام الإیمان لدی الشخص نفسه و ابتعاده عن هدایة العقل الذی حبانا به خالقنا العظیم."