خلاصه ماشینی:
"مؤتمر لندن و مشروع موریسون لتقسیم فلسطین عند ما وقفت الامبریالیة الأمریکیة علی هزال الموقف العربی،أرسلت مندوبین إلی لندن یوم 15 یولیو 1946 للتباحث مع الحکومة البریطانیة حول الطریقة التی یمکن بها تنفیذ تقریر اللجنة«الأنجلو-أمریکیة»و بعد التداول فی هذا الأمر تم التوصل إلی تصور للتنفیذ،و عقد مؤتمر لندن بتاریخ 10 سبتمبر من العام نفسه من أجل ذلک.
و علی هذا الأساس أعطت الحکومة الأمریکیة إشارة التنفیذ للحکومة البریطانیة فقام إرنست بیغن بإلقاء بیانه یوم 26 فبرایر 1947 فی مجلس العموم البریطانی، مشیرا إلی أن القضیة الفلسطینیة معقدة و أشار إلی موقف حکومته و إلی تصریحات هاری ترومان(الرئیس الأمریکی)و إلی أن الحکومة البریطانیة لا یمکنها أن تفرض حلا بالقوة لأنها دولة منتدبة و لذلک أصبح من واجبها رفع الأمر إلی هیئة الأمم لتقرر و تفرض الحل الذی تراه18.
(به تصویر صفحه مراجعه شود) و کان المعنی الکبیر لکل ما حدث یوم 29 نوفمبر 1947،قد أکد للشعوب الصغیرة أن هیئة الأمم المتحدة لن تکون فی خدمة الحق و العدل إلا إذا تحررت إدارة الدول الأعضاء فی هذه المنظمة الدولیة و أصبحت قادرة تمتلک مقدرات نفسها، قادرة علی مواجهة الضغوط الامریکیة و الوقوف فی وجه إرادات الدول الکبری و إلی أن یتحقق هذا الأمر فإن المنبر الدولی سوف یظل فی خدمة السیاسة الامبریالیة الأمریکیة.
و فی اطار الاستراتیجیة الصهیونیة النشطة خلال 1939-1945 تمکنت الحرکة الصهیونیة من بناء قوات عسکریة مجهزة و کان أهم تطور تاریخی لهذه الحرکة بعد ذلک نقل مرکزها من لندن إلی واشنطن و بدأت الامبریالیة الأمریکیة تلعب دورا رئیسا فی دعم الحرکة الصهیونیة و مکنتها من تحقیق کیان مغتصب علی أرض فلسطین العربیة فی 15 مایو 1948 فاعترف به رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة (ترومان)بعد بضع دقائق من اعلان بن غوریون عن قیام(دولة اسرائیل)فثبت بهذا الاعتراف(الدولة الجدیدة)علی الخارطة السیاسیة للعالم."