خلاصه ماشینی:
"مرجیاة القادة: الفرصة المناسبة لإصلاحات الإمام أمیر المؤمنین«ع» 13 الشیخ محمد علی إلتسخیری مما سبق غرس الهدفیة و الالتزام الثقیل فی قلب الحماس اسالیب ذلک أ-الاقتناع الرفض لم یکن مطلقا التذکیر بذلک مما سبق: فی مجال عرضنا لنماذج من الموقف السیاسی لاهل البیت(ع)تحدثنا عن ضرورة الموقف الحازم الحدی للامام امیر المؤمنین تجاه الزعامات المصلحیة التی ارادت ان تنال من مکاسب الاسلام و الاجهاض علیه بدافع مباشر من مصلحتها و قلنا بأن الحماس الذی رافق توجه الامة نحوه لکی یمسک بازمة القیادة کان یشکل عنصرا یقل وجوده لتحریک الامة ضد معاویة و أشباهه،و ازاحة کل العقبات التی تقف حائلا فی سبیل انزال الاطروحة الاسلامیة النقیة من الانحرافات و بعث الامة المسؤولة من جدید.
فلقد رمی امیر المؤمنین من خلال ذلک الرفض لان یشعر الامة التی هزتها تلک الثورة ان القیادة و الخلافة لیست بالامر الهین البسیط الذی یمکن ان تفرضه عاطفة او تأجج مؤقت انها مسألة حیاتیة عظمی فی حد نفسها فکیف و المراد هو الانضواء تحت لواء وارث اخلاص الانبیاء و بعد نظرهم(ع)و القائم علی تنفیذ اطروحة الاسلام بدقة تامة-و فی ظروف ملأی بالکثیر من التناقضات و الانحرافات و لقد کان لذلک الامتناع الجریء الواعی أثره العمیق فی تشدید حماس ابناء الامة و شدة تعلقهم بقیادته فی نفس الوقت الذی دفعهم لان یتصوروا علی الاجمال انهم مقبلون علی مرحلة عمل صعب شاق للاسلام لان ینبعث فی نفوسهم الشوق نحو العدالة الاسلامیة فی ظل ذلک العمل فیفوزوا بخیر الدنیا و خیر الاخرة."