خلاصه ماشینی:
"یقول بشر بن المعتمر المعتزلی مفتخرا بالمعتزلة: اهل الریاسة من ینا زعهم ریاستهم فظالم سهرت عیونهم و انت من الذی قاسوه حالم لو لا مقامهم رأیت (م)الدین مضطرب الدعائم و یقول صفوان الأنصاری المعتزلی: رجال دعاد لا یفل عزیمهم تهکم جبار و لا کید ماکر إذا قال:مروا فی الشتاء تطاوعوا و إن کان سیفا لم یخف شهر ناجر بهجرة أوطان و بذل و کلفة و شدة أخطار و کد المسافر فانجح مسعاهم و اثقب زندهم و اوری بفلج للمخاصم قاهر و أوتاد أرض الله فی کل بلقع و موضع فتیاها و علم التشاجر حتی یقول و اصفا المعتزلة مفتخرا بهم: یصیبون فصل القول فی کل منطق کما طبقت فی العظم مدید جازر تراهم کأن الطیر فوق رءوسهم علی همة معروفة فی المعاشر هذا اللون من الفخر الذی تمیز به المعتزلة، له فی شعر الناشئ نماذج عدة،فمنها قوله مفتخرا بأصحابه المعتزلة: فلو شهدت مقاماتی و اندیتی یوم الخصام و ماء الموت یطرد فی فقیه لم یلاق الناس قد وجدوا لهم شبیها و لا یلفون إن فقدوا فجاوروا الفضل أفلاک العلی سبل ال تقوی محل الهدی عمد النهی الوطد کأنهم فی صدور الناس افئدة تحس ما اخطئوا فیها و ما عمدوا یبدون للناس ما تخفی ضمائرهم کأنهم وجدوا منها الذی وجدوا دلوا علی باطن الدنیا بظاهرها و علم ما غاب عنهم بالذی شهدوا مطالع الحق ما من شبهة غسقت إلا و منهم لدیها کوکب یقد و قوله یصف جهاد المعتزلة فی الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر: رأیت علی اکوارنا کل ما جد یری کل ما یفنی من المال مغنما ندوم اسیافا و نعلو قواضبا و ننقض عقبانا و نطلع انجما و قوله مفتخرا بأمجاد المعتزلة و مکانتهم: لم تبن فی الدنیا سماء مکارم إلا و نحن بدورها و نجومها و إذا سمت یوما یلمس أدیمها یوما أبالسها فنحن رجومها و إذا سمعت نجمة محرومة من کل حادثة فنحن حریمها وإذا الیحت للأنام بوارق بندی فمنا تستهل غیومها إن حماسة الشاعر لأنصار مذهبه هی مدار فخره."