خلاصه ماشینی:
"و کان من مظاهر بروز هذه القضیة النقدیة کثرة النصوص التی تمثلها لدیهم و قد تهیأ للباحث فی دراسة سابقة1إحصاء نصوص لحن العامة فی معجما القرن الرابع للهجرة فبلغت(867)نصا،علما أن الاحصاء شمل تخطئة المعجمیین أنفسهم(لکلام العامة)،و لم یشمل مئات الاحکام النقدیة التی استمدوها من غیرهم من رجال التصحیح اللغوی و المعجمیین الذین خطؤوا العامة فی کتبهم التی کانت موارد لمعجمی القرن الرابع فی نقدهم،أمثال معجم العین للخیل بن أحمد الفراهیدی (175 هـ)،الذی یعد أکثر کتاب استمد معجمیو القرن الرابع أحکاما نقدیة منه،و هو بهذا یکون المورد الاول لدیهم بلا منازع2،و کتاب (1)ینظر:النقد اللغوی فی معجمات القرن الرابع للهجرة:20.
و قصد بالجمهور من کلام العرب المستعمل منه،و قد أکد ذلک فی متن معجمه بقوله:"و قد تقدم قولنا أنا ذکرنا فی هذا الکتاب المستعمل من کلام الشائع علی ألسنتهم (7)لقد ثبت بالاحصاء الدقیق لمواقف معجمیی القرن الرابع للهجرة أن ان درید هو الشخصیة المعجمیة الأولی،من حیث کثرة تخطئته کلام العامة تخطئة صریحة، ینظر:النقد اللغوی فی معجمات القرن الرابع:20-21.
3-أصول دخیلة و معربة: لحظ ابن درید أن قسما من کلام العامة،لیس من کلام العرب الأصیل،إنما هو مما اقترضه العرب من لغات الأمم الأخری،و قد استعملته العامة بلفظه الأجنبی(الدخیل)،أو بصیغته العربیة(المعرب) و قد عبر عن هذه الأصول الدخیلة و المعربة لکلام العامة باستعمال مصطلحات و تعابیر اصطلاحیة متعددة لکنها تشترک فی الاشارة إلی عدم أصالة کلام العامة،و قد ارتأینا أن نوردها علی وفق الفقرات الآتیة -لا أصل لها فی العربیة و أحسبها دخیلا:و یتمثل ذلک بقوله: فأما القوصرة40التی تسمیها العامة قوصرة فلا أصل لها فی العربیة و قد روی لعلی بن أبی طالب(کرم الله وجهه): (37)ینظر:م."