خلاصه ماشینی:
"(*)أدیب و باحث فی التراث العربی(سوریة) و یری شبلول:أن اختیار عاصمة ثقافیة عربیة تحتفل بنفسها فی کل عام، أمر محمود دون شک،لأنه یشکل فرصة للتواصل الثقافی مع بقیة العواصم العربیة، و یتیح استعراض خصوصیة ثقافة هذه العاصمة أو تلک،و مناسبة لاستقبال الوفود الثقافیة العربیة،و الاحتکاک بها ضمن موسم ثقافی متمیز،و لهذا فهو یدعو إلی ضرورة الاحتفال فی هذا السیاق بالوافد الجدید علی ثقافتنا التقلیدیة،و ضرورة توعیة المواطنین و الکتاب و المثقفین بأهمیته، و التعریف بإیجابیاته و التحذیر من سلبیاته، خاصة أن معظم شبابنا کما یقول أخذ یتعامل و یتفاعل مع تلک الوسائل التی تجلب الثقافة الرقمیة أمام عینیه و عند أذنیه بنقرة من إصبعه علی لوحة المفاتیح أو الفأرة،فتنفتح له الدنیا من خلال شاشات الکمبیوتر و سماعات الأذن و لمسات الأصابع و النظارات المکبرة و کامیرات الویب أو الویب کام و غیرها،فهناک بالعربیة مئات الآلاف من المواقع و المنتدیات و المدونات و المجموعات البریدیة و غرف الدردشة التی تهتم بنشر الثقافة التقلیدیة و الرقمیة معا،و هناک مئات الآلاف من المواقع بلغات أجنبیة،أکثرها بالإنجلیزیة بطبیعة الحال باعتبارها اللغة السائدة علی الإنترنت، یدخلها من یتقن الإنجلیزیة أو غیرها،وقد یتأثر الشاب بما ینشر بها من أفکار و آراء و معتقدات و صور ثابتة و متحرکة،و غیر ذلک.
جدیر بالذکر أنه تم خلال الحفل الإعلان عن اختیار العالم العربی ضیف شرف معرض لندن الدولی للکتاب عام 2008 هذا المعرض الذی یجذب حوالی 1200 دار نشر من أکثر من 115 دولة،و الذی من شأنه أن یفرض وجود الأدب العربی علی الساحة الدولیة، متغلبا بذلک علی العوائق التی غالبا ما کانت تواجهه من حیث صعوبة النشر و التوزیع خارج البلدان العربیة."