خلاصه ماشینی:
"و إذا کان هناک ثمة أداء أو انجاز معین،فغالبا ما یکون هذا متعلقا بطبیعة تطور المؤسسات الداخلیة للدول الأعضاء فی هذه المنظمات،و لذلک فالمقارنة بین جامعة الدول العربیة و منظمة الدول الأمریکیة یمکن أن توضح بعض الفروق هنا و هناک،ولکننا-فی حقیقة الأمر-لا نجد أیة فروق جوهریة حول الأداء أو الانجاز.
أحمد صدقی الدجانی أود قبل الدخول فی المناقشات أن أمهد لذلک من خلال طرح سؤال أساسی: ماذا نستهدف من هذا النقاش؟و أجیب عن ذلک من خلال طرح سؤال آخر: هل هدفنا الإجابة عن سؤال:هل هناک حاجة إلی تعدیل المیثاق؟و إذا کانت قد برزت هذه الحاجة،ففی أیة نقاط تحدیدا؟ بین یدی النقاش أتمنی-و کلنا عاش مع جامعة الدول العربیة فکرا و ممارسة-أن نستحضر نقاطا أساسیة الحت علی و هی: أولا:ما اثر النظام الدولی السائد فی تشکیل الأنظمة الاقلیمیة فی عالمنا؟و من ثم ما تأثیر التغیرات فی النظام الدولی فی نظامنا الاقلیمی؟ ثانیا:ما أثر الواقع القائم فی المنطقة الاقلیمیة فی تشکیل نظامها الاقلیمی؟بما فی ذلک الجذور التاریخیة لهذا الواقع القائم،فبدون استحضار هذه الجذور التاریخیة لا یمکن استیعاب و فهم هذا الواقع القائم؟ ثالثا:ما هی الأرکان التی قامت علیها جامعة الدول العربیة عام 1945؟و ماذا طرأ علیها؟ رابعا:ما هی المعادلة التی حکمت قیادة النظام العربی؟و هنا أشیر إلی أن د.
و أذکر أن الاستاذ محمود ریاض فی فترة تولیه أمانة الجامعة العربیة قد تقدم فی الفترة من 1974 و حتی 1977 بتقریر خاص حول تطویر العمل فی جامعة الدول العربیة،و کان من بین ما طرحه فی هذا التقریر إنشاء ادارة المنظمات،و المیثاق-رغم أنه لم ینص علی انشائها-لم یحل دون قیامها،بل إنه فی هذه الفترة أیضا نشأت فکرة الحوار العربی-الأوروبی و التعاون العربی-الافریقی،و لم یکن فی نصوص المیثاق ما ینص علی ذلک."