خلاصه ماشینی:
"الجلسة الأولی افتتحت الجلسة الأولی بکلمة خیر الدین حسیب مدیر عام مرکز دراسات الوحدة العربیة الذی قال«إن الأمة العربیة تمر حالیا فی مرحلة خطیرة وسط أوضاع سیئة،إن علی مستوی النظام الاقلیمی العربی،أو نسق القیم فی هذا النظام، و الاستقلال الوطنی و القومی لم یعد قیمة و قضیة مسلما بها،و العلاقات العربیة-العربیة تعانی أنظمتها انقسامات و توترات حادة،و الجامعة العربیة و معظم مؤسسات العمل العربی المشترک تعانی حالة من الشلل.
بعد ذلک ترأس الجلسة محمد الأطرش، و قدم أحمد یوسف أحمد ورقته حول العرب و تحدیات النظام الشرق أوسطی،التی رأی فی مقدمتها أن طرح قضیة النظام العربی و النظام«الشرق أوسطی»لیس جدیدا،و إنما یمکن رده إلی ظهور مفهوم الشرق الأوسط، و أن هذا الصراع بدأ مجددا بموجب السلام المصری-الاسرائیلی،الذی اکتملت أبعاده القانونیة بتوقیع معاهدة السلام بین مصر و اسرائیل.
و أکد أنه رغم فرص هذا النظام علی المدی القصیر،إلا أن فرصته علی المدی الأطول، کإطار لتنظیم و استقرار التفاعلات الاقلیمیة غیر موجودة لأسباب أربعة هی:غیاب فکرة العدالة،و لأنه غیر مؤهل للتعامل مع قضایا صراعیة أخری غیر الصراع العربی- الاسرائیلی،و أنه لا یبدو حتی الآن ممثلا لحقائق القوی فی اقلیم الشرق الأوسط ذاته، و لأنه یبنی حالیا مستندا إلی معادلة دولیة معینة تقوم علی أساس الهیمنة الأمریکیة علی وظیفة القیادة فی النظام العالمی.
التعقیب الأول کان لسعید النجار،و قدم فیه قراءته لاتفاقیة غزة-أریحا و هی«أن هذه الاتفاقیة لم تأت من فراغ و لم تکن ضربة حظ أو مصادفة،و إنما هی انعکاس العدد من المتغیرات علی الصعیدین الدولی و الاقلیمی،کان من شأنها دفع اسرائیل-و منظمة التحریر الفلسطینیة-نحو تنازلات متبادلة من أجل الوصول إلی سلام شامل،و إسدال الستار علی الحقبة الدامیة التی عاشتها المنطقة طوال السنوات الماضیة»."