خلاصه ماشینی:
"انعقد فی بیروت،فی الفترة الواقعة بین العاشر و الثانی عشر من تشرین الأول/أکتوبر 1994،المؤتمر القومی/الإسلامی بمشارکة عشرات القوی و الشخصیات الفاعلة من کلا التیارین العاملین علی الساحة العربیة،و کان علی جدول أعماله دراسة حال الأمة فی المرحلة الراهنة،و بلورة رؤیة مشترکة لها،و تحلیل الأزمة فی الأوضاع العربیة الإسلامیة و کیفیة تنظیم تعاون التیارین القومی و الإسلامی من أجل معالجتها و العمل علی تحقیق أهداف الأمة،و معالجة مسألة تحریر فلسطین و التحرر السیاسی العربی من الهیمنة الخارجیة،و التباحث فی قضایا الوحدة و الدیمقراطیة و الشوری و حقوق الأنسان، و بحث مسألة التنمیة المستقلة و التجدد الحضاری للأمة،و صیاغة میثاق قومی- إسلامی و إعداد صیغة تنظیمیة للمؤتمر و إذا کان الیومان الأولان قد خصصا لمناقشة المحاور السالفة الذکر فقد استغرق موضوع إقرار الوثائق و البیان الختامی أعمال الیوم الثالث للمؤتمر.
و دعا عبد الإله بلقزیز الجمیع إلی الالتزام بمعادلة تتلخص فی کونها حق الاختلاف بالفکر و واجب الائتلاف بالسیاسة، و قال إن هذه المعادلة تنطبق علی العلاقة بین التیارین و بین اتجاهات کل تیار،و رأی ضرورة أن ینتقل المؤتمر من مرحلة التشخیص الخاصة برجال الفکر و العلم إلی حالة ترجمة تصورنا للأوضاع العربیة و تحویلها إلی خطط برنامجیة،و حدد أربعة تحدیات تتمثل بالتطبیع الثقافی و الاقتصادی،و بنضال الشعب الفلسطینی،و بتسلط الدولة العربیة و ممارساتها التی تطال کل جوانب المجتمع المدنی،و بمستقبل أرزاق هذه الأمة.
و أما الأب انطوان ضو،فقد دعا إلی اجتهاد صادق بین المسیحیة و الإسلام، و تناول العلاقة التاریخیة الإیجابیة بین المارونیة و الإسلام،و تطرق إلی إیجابیة موقف الکنیسة من الإسلام کما تبلور(موقف المجمع المسکونی الثانی)فی منتصف الستینیات من هذا لقرن،و أکد علی أن المسیحیین و المسلمین شرکاء فی صنع النهضة العربیة،و أنهم لن یقبوا بسقوط العروبة فی مشروع الشرق أوسطیة أو بتقسیم البلدان العربیة."