خلاصه ماشینی:
"و یتضح من هذه الأمثلة انهم کثیرا ما الطلقوا الکلمة الواحدة علی أکثر من نبات واحد،إما لجهلهم بمدلول تلک الکلمة،و اما لأنها کانت تدل علی نباتات مختلفد لدی بعض القبائل او فی بعض الأقطار العربیة.
ثامنا-اسماء عامیة یفید أقرارها:أعرف کثیرا من النباتات و الحشرات لیس لها فی المعاجم القدیمة اسماء عربیة خاصة،و لکنها تعرف لدی الکافة باسماء عامیة قدیمة أو حدیثة،خفیفة علی السمع ذاع استعمالها فی بعض الأقطار العربیة.
و لا جناح علینا اذا ما أقررنا استعمال مثل هذه الأسماء،فالقدماء أضافوا الی معاجم اللغة العربیة اسماء نباتات لم تعرفها العرب فی جزیرتهم،بل عرفوها فی الشام و العراق و ایران و مصر بعد الفتوحات،کالسندیان تطلق علی نوع من البلوط،و کالأبهل تطلق علی الأرز و علی نوع من العرعر،و کالعرطنیثا و الزعرور و البرسیم و اللوطس و البندق و الدراقن و مئات من أسماء الموالید المماثلة مما عربوه و أضافوه الی کتب اللغة.
تاسعا-اسماء موالید فیها تصحیف:کثیر من الأقدمین کانوا یهملونن التنقیط،حتی اذا قام الذین جاءوا بعدهم بحصر المفردات فی کتب اللغة ضلوا فی بعض الکلم بین الباء و التاء و الثاء،و بین السین و الشین،و بین الصاد و الضاد، و بین العین و الغین،و بین الجیم و الحاء و الخاء،و بین الفاء و القاف،و بین الراء و الزای،و بین الطاء و الظاء،و ضلوا أیضا بین الحروف المتقاربة،فکانت مغبة ذلک رسم عدد کبیر من اسماء الموالید،و لا سیما المعربة منها،علی أشکال شتی، کالسماق مثلا فمن اسمائه العبرب و العنزب و العترب(و من العجیب قول صاحب القاموس انها کلها بمعنی و لیس فیها تصحیف)و کالشلجم و السلجم،و الحمحم و الخمخم،و النیلوفر و النینوفر و الشبت و الشبث الخ."