خلاصه ماشینی:
"العدد السادس عشر 1408 هـ-1988 م و إذا نظرنا إلی قطاع المشاریع الترفیهیة و العمرانیة علی صعید البلاد و مدی تنفیذها،فسیکون عامل المقارنة أمرا مستحیلا عما کان علیه قبل الثورة الإسلامیة،فرغم الحرب المفروضة علینا منذ ثمانیة أعوام و رغم هبوط مقادیر تصدیر النفط بنسبة الربع عما کان قبل الثورة الإسلامیة،و من ثم انخفاض أسعار هذه المادة و مواجهة البلاد لقلة الامکانیات المالیة لتنفیذ المشاریع الترفیهیة و العمرانیة،لکن النظرة العابرة علی قائمة مثل هذه المشاریع فی البلاد بعد الثورة الإسلامیة،تشیر إلی أن منجزات الجمهوریة الإسلامیة فی هذا المجال کانت کبیرة للغایة.
و سلمت الآلاف من الماکنات و الآلیات الزراعیة و التی تنتج غالبیتها فی الداخل إلی القرویین ضمن شروط مناسبة،و تهیئة بذور القمح و الرز و القطن و مثیلاتها،و إنتاج البذور الجدیدة بکمیات أکبر ذات مقاومة أکثر أمام الأمراض النباتیة،تسبب فی بعض الأحیان إلی ارتقاء الانتاج بثلاثة أضعاف علی کل المستویات،و من مجموع(298) ألف طالب تم قبولهم فی جامعات البلاد هذا العام یکون(65)ألفا منهم فی مرحلة الماجستیر،و(20)ألفا منهم فی مرحلة الدکتوراه المهنیة،کما ینخرط مجموعة من هؤلاء فی فروع الزراعة و البیطرة و ما شابهها من هذه الفروع ممن سوف یکون لهم دور حاسم فی مستقبل الزراعة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
العدد السادس عشر 1408 هـ-1988 م من جانب آخر،فإن خلفیات الصناعة العسکریة الحدیثة فی إیران،تعود إلی حوالی ستین عاما ماضیة،لکن الأمر هذا لا یحول دون الا دلاء بهذه الحقیقة:إنه رغم تواجد الخبراء الماهرین فی الصناعات العسکریة الإیرانیة، و تواجد المئات من المستشارین و الخبراء الأجانب الذین کان لهم الدور الرئیسی فی هذه الصناعة،لم یطرأ أی تحول کبیر من الناحیة العملیة فی هذا المجال من الصناعات قبل انتصار الثورة الإسلامیة."