خلاصه ماشینی:
"و إذ توقف المؤتمر أمام وقائع الهجمة الاستراتیجیة الأمریکیة-الصهیونیة الشاملة و السافرة علی الوطن العربی، شدد علی أن الهدف منها هو إسقاط المواقع الوطنیة و القومیة الاعتراضیة العربیة المتبقیة التی ما تزال تمثل مراکز ممانعة حیة فی وجه السیطرة الأمریکیة و الصهیونیة؛و شدد علی أن العناوین التی تجری تحتها وقائع تلک الهجمة عناوین زائفة و مستعارة،و غیر ذات صلة بما تدعیه من سعی فی تطبیق القانون الدولی أو مکافحة«الإرهاب»،و علی أن مرامیها تنصرف إلی توفیر أسباب السیطرة الکاملة علی الثروة النفطیة العربیة، و تجرید الأمة-و فی مقدمتها العراق-من وسائل الدفاع عن أمنها،و تکریس الأمن الصهیونی و التفوق الاستراتیجی للکیان الصهیونی علی سائر أقطار الوطن العربی،و فرض الانکفاء الاستراتیجی علی حالة المقاومة و الصمود فی الأمة، و إعادة تشکیل الخارطة الکیانیة للمنطقة العربیة علی مقاس المصالح الإمبریالیة الأمریکیة و مصالح الکیان الصهیونی، و بما یستکمل حلقات مشروع تفتیت مفتوح دشنته«سایکس-بیکو»قبل ثمانیة عقود!
و قد انتهت مداولات المؤتمر إلی التشدید علی الخیارات و القرارات و التوصیات التالیة: علی المستوی الشعبی إیمانا من المؤتمر بخطورة المرحلة التی تجتازها أمتنا العربیة و ما تتطلبه مواجهة الهجمة الإمبریالیة الامریکیة الصهیونیة علی الوطن العربی من تفعیل عاجل لحرکة النضال الجماهیری،فإن المؤتمر یدعو جماهیر أمتنا إلی: -إطلاق حملة دعم مادی و سیاسی شاملة و واسعة لدعم الانتفاضة المبارکة للشعب الفلسطینی المجاهد و مقاومته الباسلة غیر المسبوقة،و للدفاع عن العراق فی وجه العدوان الامریکی الواسع المتوقع و الذی یستهدف استقلال العراق و سیادته و وحدته و سلامة أبنائه و اراضیه و مقومات وجوده المعنوی و المادی،و فی إطار ذلک،یدعو المؤتمر أعضاءه لتحمل مسؤولیاتهم فی ساحاتهم سواء بالاتصال بمختلف التنظیمات و الهیئات،أو بالتصدی لکل المواقف و المبادرات المناهضة للأمة عبر برامج عمل محددة و متصاعدة و متزامنة فی کل الأقطار العربیة."