خلاصه ماشینی:
">تاریخ و تراث و تراجم «خواطر و ذکریات من حیاة الامام الخمینی قدس سره» الحلقة الثانیة تمهید: بعد أن أشرنا فی الحلقة الأولی من هذا الموضوع إلی بعض الجوانب المضیئة حیاة الإمام الخمینی(قدس الله سره) و بالأخص الأیام و الساعات الأخیرة من عمره الشریف،نقلا عن خمسة رجال عاشوا مع الإمام و نذروا أنفسهم لخدمته؛ سنلقی الضوء فی هذا القسم علی جوانب أخری من تلک الحیاة المبارکة الملیئة بالعبر و الدروس.
و لکننا شهدنا جیمعا أنه خلال العام الأخیر من عمر الإمام و الذی تزامن مع الفترة التی تلت موافقة إیران علی بیان 598 الدولی و کان ذلک بمثابة تجرع الإمام السم-حسب تعبیره(قدس سره)- إضافة إلی الآلام و المشاکل التی حدثت فی البلاد خلال هذه السنة...
کأنه لم یکن معنا ابدا!: خلال السنوات الطویلة التی قضیتها فی مکتب سماحة الإمام،اعتدت أن اتشرف بملاقاته بعد الساعة الثامنة من صباح کل یوم،و کنت أمکث عنده بین 20-50 دقیقة لطرح بعض الأسئلة المختصة بالمکتب، و أداء بعض الأمور المتعلقة بالأمور الشرعیة و تقدم بعض التقاریر له؛و بعد الحصول علی الأجوبة اللازمة کنت أغادر غرفة سماحته لیتفرغ لمطالعة التقاریر المختلفة التی کانت تقدم إلیه حول شؤون الدولة و الأمة بشکل عام.
و کانت لحظات انتقال الإمام من غرفة العملیات إلی غرفته الخاصة فی المستشفی عظیمة لا توصف حیث اختلط فیها دموع الفرح مع دموع القلق و نحن ننظر إلی وجهه المتلألیء الذی کان یشع نورا،و بالتالی هدأ اضطراب قلبی بعد أن حط فی ساحل الهدوء و الراحة..."