خلاصه ماشینی:
"إن الإکتشافات الطبیة کانت تطرح دوما مشاکل أخلاقیة غیر متوقعة،فقبل اکتشاف البنسلین Penicllin «و هو الحلقة الأولی فی سلسلة الصادات الحیویة Antibiotics التی توالی اکتشافها فیما بعد-کان بوسع الأطباء أن یشخصوا ذات الرئة الجرثومیة،لکن لم یکن باستطاعتهم أن یفعلوا إلا القلیل من أجل تبدیل سیر المرض..
إن الإسلام یرفض رفضا قاطعا استعمال النطاف أو البیوض غیر المأخوذة من الزوجین، کما یحرم تأجیر الأرحام الذی خلق مشاکل ضخمة حیرت الأطباء و المحاکم،فقد رفضت إحدی النساء تسلیم الولید إلی الزوجین حسب الاتفاق المبرم،و عرضت القضیة علی المحاکم التی حکمت مبدئیا بعودة الطفل إلی الزوجین،لکن المرأة التی حملت الجنین فی بطنها رفضت قرار المحکمة و استأنفت القضیة التی أذهلت الناس و دفعت الساسة و الباحثین إلی التفکیر ملیا فی هذا الموضوع..
و یشکل استغلال البیئة أو إهمالها مصدر قلق لکل الفعالیات الصناعیة الجدیدة،أما بالنسبة للتقنیة الحیویة فإن القلق یترکز علی تحریر کائنات عضویة دقیقة جدیدة أو نباتات، و هذه یمکن أن تتکاثر و تتضاعف بشکل غیر مراقب و خارج عن السیطرة..
2-عدم معصومیة النوع البشری و استجابتنا لما سبق هی زیادة معرفتنا،لکن نقطة الضعف البشریة-التی تتأتی من عدم القدرة علی التنبؤ بمختلف النتائج المحتملة الإیجابیة و السلبیة للبحوث العلمیة الجدیدة إضافة إلی الخبث و المکر-لن یکون بالإمکان التغلب علیها بمعرفة العلماء فقط!..
و سنسوق بعض الأمثلة التی تؤکد ما ذهبنا إلیه،و قد عرضنا لها فی سیاق البحث: أولا-الإلقاح الاصطناعی أو طفل الأنبوب یشکل حلا مقبولا للعقیم إذا کان بمنی الزوج،لکن کیف نضمن عدم حدوث تلاعب بالنطاف و البیوض طالما أن أغلب هذه المراکز هی مراکز تجاریة بحتة تهدف إلی الکسب المادی مهما کانت الوسیلة،و لا تخضع لأیة رقابة!.."