خلاصه ماشینی:
"علی أن هذه الصورة القائمة لما آل إلیه أمر الخلافة العباسیة،و تضعضع سلطانها السیاسی فی القرن الرابع الهجری لم تلق ظلالها البغضیة علی مسیرة الحضارة الإسلامیة التی واصلت طریقها فی الازدهار و التفتح حتی بلغت الأوج فی شتی أفانین العلوم و المعارف و الصنائع.
و یکفی أن یتصفح المرء کتاب تاریخ بغداد للخطیب البغدادی لتتراءی له الصورة الزاهیة للحرکة العلمیة الثقافیة فی القرن الرابع،و هو یتابع تراجم العلماء الأعلام و کبار الشیوخ من قاطنیها و قاصدیها،و ما کان لهم من آثار بعیدة فی مسیرة الحضارة الإسلامیة.
و لذلک فقد عد بحق شیخ الشیعة الإمامیة و عالمها و فقیهها و متکلمها:«و الشیخ المفید محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم الذی سن طریق الکلام لمن بعده إلی الیوم»35،«و برع فی المقالة الإمامیة حتی کان یقال:له علی کل إمامی منة»36،«کان من أجل مشایخ الشیعة و رئیسهم و أستاذهم،و کل من تأخر عنه استفاده منه.
(12)-الشیخ المفید لمحمد حسن آل یاسین:3،کتاب المقنعة للشیخ المفید،مقدمة الناشر، الصفحة الأولی،نقلا عن النجاشی،جمهرة أنساب العرب لابن حزم:416.
(31)-الشیخ المفید لمحمد حسن آل یاسین:8،أوائل المقالات للشیخ المفید،مقدمة المحقق الزنجانی: 29،31.
(32)-مرآة الجنان 3:28،العبر 3:116-117،سیر أعلام النبلاء 17:345،شذرات الذهب 3:200،لسان المیزان 5:368،کتاب المقنعة للشیخ المفید،مقدمة الناشر،الصفحة الأولی،نقلا عن لؤلؤة البحرین.
(38)-مرآة الجنان 3:28،العبر 3:116،سیر أعلام النبلاء 17:344،شذرات الذهب 3:200، أوائل المقالات للشیخ المفید،مقدمة المحقق الزنجانی:36-37.
(44)-الکامل لابن الأثیر 7:218،239،الشیخ المفید لمحمد حسن آل یاسین:9،أوائل المقالات للشیخ المفید،مقدمة المحقق الزنجانی:37-38."