خلاصه ماشینی:
"غیر أن الفترة التی قضاها المذکورون فی مکة المکرمة أو بالأحری الفترة التی صدر فیها العفو عنهم من منافهم فی یانیا إلی موطنهم عسیر کانت فی حدود عشرة أشهر،امتدت من مطالبة إمارة مکة المکرمة بالعفو عنهم،و إلی حین صدور الموافقة من مجلس الوکلاء(الوزراء)العثمانی علی ذلک:من شهر صفر عام 1294 هـ و حتی أواخر ذی الحجة من العام نفسه.
"إلی إمارة مکة المکرمة الجلیلة العالیة و ولایة الحجاز: بناء علی الاتصال الذی جری مع ولایة الیمن الجیلیلة فی حق المنفیین إلی جهة الرومل من المشایخ المحلیین أثناء إجراء الإصلاحات فی منطقة الیمن، و الذین سبق إصدار العفو عن بعضهم بالإقامة فی مکة المکرمة،و هم علی طامی و الشیخ فائز و أخوه علی أفندی و ابن الشیخ لا حق،و کذلک المفتی أحمد الحفظی أفندی،الموجود فی إستانبول،فبناء علی ذلک الاتصال مع ولایة الیمن بأنه لا مانع من عودتهم،فقد صدر الإذن بقرار مجلس خاص الوکلاء[الوزراء]بالسماح لهم بالعودة.
و نص الوثیقة: "بناء علی ما أبداه دولة سیادة أمیر مکة المکرمة جناب عبد المطلب أفندی من حاجة سیاسیة،فإن الأشخاص الذین أرسلهم إلی إستانبول،و وضعوا فی السجن العام بصفد مؤقتة،و نظرا للاستدعاء المشفوع بالواسطة المقدم منهم، فقد أخلیت سبیلهم،و هم:قائمقام ینبع الأسبق أمیر الأمراء إبراهیم عواد باشا، و الشیخ ضیف الله و الشیخ جابر،من شیوخ عربان البدو القاطنین فی منطقة الطائف.
و بناء علی أن إعادتم فی الوقت الراهن إلی مکة المکرمة لا یوافق المصلحة العامة،کما أن وقایتهم من الوقوع فی ضنک من العیش لا یلائم شأن جناب السلطان؛و لذلک فقد تقرر منح إبراهیم عواد باشا مبلغ ألف و خمسمائة قروش،و الشیخ ضیف الله و الشیخ جابر مبلغ خمسمائة قروش لکل واحد منهما،علی أن یستوفی ذلک من الخزینة الجلیلة شهرا بشهر، بعدهم ضیوفا،و یصرف لهم المبلغ المذکور راتبا مؤقتا طیلة بقائهم فی إستانبول، و یسلم لهم شخصیا من خلال إدارة المراسم السلطانیة بالدیوان الهمایونی، حیث صدر بذلک المرسوم السلطانی."