خلاصه ماشینی:
"و فی الکتاب الرابع نلتقی بعینات من رسومات الأطفال و تحلیلا لمضمونها،و ارتقاء الشکل و المضمون لدی الأطفال،و فی الکتاب الخامس،یقدم لنا المؤلف آراء الخبراء و أساتذة الفنون حول أسالیب تنمیة القدرات الفنیة لدی الأطفال،و هذا یعکس وعیا فنیا و جمالیا لدی المؤلف، فالکتاب لیس دراسة لسیکولوجیة الابداع عند الأطفال فحسب،و انما هو دراسة جمالیة و فنیة أیضا،فهو یجمع بین وجهة النظر النفسیة لرسومات الأطفال و وجهة النظر الفنیة المتخصصة التی تقیم هذه الرسومات-بوصفها فنا فی المقام الأول،فإذا کان عالم النفس یقرأ فی رسومات الأطفال انفعالات الأطفال و درجة إدراکهم لذاتهم و للعالم المحیط بهم،فإن الفنان یری فی رسومات الأطفال نمطا فینا یرمز للتحرر من کل الأسوار التی یسجن فیها الانسان و یکتسب أی فن روعته من التحرر من السجون التقلیدیة و العزف السائد و لذلک فإن بیکاسو الفنان العالمی الشهیر کان یری فی رسومات الأطفال عملا عبقریا ینبغی أن یحتذی فی دوافعه و رؤیته.
و یمکن فهم کل المقترحات السابقة فی ضوء الفهم التکامل،بمعنی أن الاهتمام بتنمیة الطفل دون قهر أو خوف بشکل عام یساعد فی تنمیة قدراته الخاصة و کذلک الاهتمام بتنمیة احساس الطفل بالتذوق الفنی من خلال توجیه انتباهه إلی کل ما هو جمیل و منسق فی البیت أو المدرسة أو الطبیعة و مواقف الحیاة المختلفة،و کذلک تنمیة روح المشارکة و الاستقلال لدی الأطفال فی الأعمال المنزلیة أو المدرسیة،و کل هذا یعتمد علی توعیة و تثقیف الآباء و الأمهات و الأخوة الکبار حول الوسائل الأسالیب المختلفة للارتقاء بالمهارات الفنیة لدی الأطفال،و کذلک تعریفهم بالخصائص المختلفة للمراحل العمریة و الفنیة التی یمر بها الأطفال."