خلاصه ماشینی:
"-3- فی ما یتعلق بـ«تأثیرات بیت الحکمة فی الحیاة الفکریة و العلمیة فی العراق»، فقد کرس لها المحور الثالث،و عقدت الجلسة الثالثة التی توزعت بین خمسة بحوث وست مداخلات،حیث إن الورقة الأولی کانت للمرحوم یوسف حبی و قدمها عبد الأمیر الأعسم،و کانت بعنوان«فلسفة بین الحکمة»،و قد لخصها فی عدد من النقاط التی تجاوزت 16 نقطة،حیث جاء فی قسم منها:حب المعرفة و العلم لدی مجتمع بغداد فی العصر العباسی،و التمتع بحس ثقافی و وعی و انفتاح نتیجة تواصل حضاری قائم،و انتهاج عمل عملی و نقدی متکامل الجوانب...
-6- و فی ما یتعلق بالمحور السادس الذی ترکز فی تناول مکانة بین الحکمة بین مدارس العالم و جامعاته،طرحت علی مدی الجلسة السادسة أربعة بحوث و ثلاث مداخلات،إذ قدم عماد الجواهری و رقته التی کانت تحت عنون«بیت الحکمة و الجامعات الحدیثة»،مشیرا إلی أن ما أرسته المدرستان النظامیة المستنصریة و بیت الحکمة من تقالید علمیة و منهجیة فی البحث العلمی،وصولا إلی الجامعة الحدیثة،قد رمی بتأثیره الواضح علی الجامعات الحدیثة و خصوصا تلک التی بدأت بالظهور فی نهایة العصور الوسطی و شهدت تطورا أعظم فی عصر النهضة،حیث ان جامعة السوربون التی کان أصلها یرجع إلی المدرسة الأسقفیة فی باریس(1079- 1142)قد تأثر أساتذتها بالفلاسفة العرب و منهجهم العلمی.
-7- أما بصدد المحور السابع و الأخیر من هذه الندوة الفکریة،فقد کرس لتسلیط الضوء علی مکانة الفکر و العلم فی العراق الحدیث،حیث قدم الورقة الأولی حامد یوسف حمادی رئیس مجلس أمناء بیت الحکمة مستعرضا المسیرة الوطنیة للشعب العراقی و خصوصا منذ ثورة العشرین و انتفاضاته ضد السیطرة الأجنبیة،حیث کان المفکرون و الأدباء و الطلبة فی طلیعة الذین یغذون هذه الانتفاضات و الثورات بعطائهم الوطنی و بإحیائهم للرموز التاریخیة فی حضارة العراق و حضارة الأمة و قیمها العظیمة."