خلاصه ماشینی:
"هذا الاهتمام المکثف الذی هو أکثر من الزحف الذی یتمثل فی واقع توزیع الساعات المقررة طوال السنوات الأربع بل الطغیان للثقافة الأجنبیة علی الدراسات الإسلامیة-التی حصرها أصحاب القضیة فی ثمانی ساعات علوم قرآن و تفسیر و حدیث بالفرقتین الأولی و الثانیة،و جاء فی رد العمید أنها اثنتان و عشرون ساعة باعتبار الفلسفة الإسلامیة و التصوف الإسلامی و الحضارة الإسلامیة مواد ثقافة إسلامیة بالمفهوم الواسع لا الضیق الذی نشر به الأستاذ سامح کریم محرر صفحة الأهرام الأدبی عن هذه القضیة-یقینا منه بأن اللغة العربیة و آدابها نشأت فی أحضان بلاغة العلوم الإسلامیة و خاصة القرآن و الحدیث فوضح المسألة تحت نظر المسئولین بأسلوب هادئ إیمانا منه بأسلوب أدب الحوار الذی یلیق بأهل العلم فلم ینله إلا غضب العمید و رئیس الجامعة مما حسبوه استجارة بالصحافة فاتهم بضیق الأفق و عدم الدقة فی حقائق القضیة التی جوهرها تجریح الزملاء بعضهم لبعض لتحقیق مآرب شخصیة...
و الدعوة للاحتفال بالذکری التنویریة للحملة الفرنسیة علی مصر یقوم الشجار حول ما إذا کان یحتفل بغزو الفرنسیین بدهاء تاریخی أم بترودولاری فی حملة ثورة یولیو لتحریر الیمن،و فی إعادة قراءة التراث:هل سرق ابن خلدون نظریات إخوان الصفا؟و هل کل رموزنا الفکریة الأخری منذ امرئ القیس شخصیات و همیة أم لصوص؟ 5-انعدام التکامل الثقافی علی المستویین الفردی و الاجتماعی: لما کانت اللغة العربیة-لغة القرآن و عقیدتنا الإسلامیة-هی الثابت بین متغیرات الجنس و الدین و الأمانی المشترکة التی تولد روح الأمة و نفسیة الشعب بوحدة الفکر فی القومیة و الوطنیة و الانتماء و الولاء و مسئولیة الجمیع فی الإیمان بالمصیر المشترک-فی مجالات الحیاة الاجتماعیة بمؤسسات العلم و التعلیم و الإعلام و الثقافة التی تعمل علی تکامل الهویة و الثقافة للفرد و المجتمع- و لکل من هذه المؤسسات أجهزته و أدواته التی تعمل لجانها و مجالسها و مجامعها و جمعیاتها علی توحید لغة العلم و التعلیم و الفکر و الإعلام و الثقافة الجماهیریة فیما یوجه کل منها من خطاب تربوی و سیاسی علمی خلقی دینی و اقتصادی و أدبی و اعلامی..."