خلاصه ماشینی:
"و لما کانت النساء قد زججن بأنفسهن فی کل حرفة و مهنة فقد وجب علی رجال الطب أن یعنوا ببحث صلاحیة المرأة لای نوع من العمل و مدی تحملها للمشاق بدون ان تتأثر أجهزتها و لما کانت مصر قد ابتدأت نساؤها فی الخمسین سنة الماضیة بالأخذ بنصیب کبیر من الاعمال و احتراف مهن عدة کمهنة التعلیم و الخیاطة و الکتابة و الزراعة و غیرها خصوصا و أن تعدادهن یزید عن نصف تعداد الامة و من الظلم أن یترک هذا الجیش العرمرم با کله بغیر عمل،لذلک رأیت ان أنیر الموضوع من الوجهة الطبیة و الصحیة تارکا الوجهة الاجتماعیة لغیری من رجال الاجتماع لکی تکون الامة علی استعداد للمحافظة علی صحة نسائها التی إذا اعتلت کان فی ذلک الدمار للأمة باجمعها، و لنبدأ بالکلام علی کفایة المرأة الجثمانیة مع مقابلتها بکفایة الرجل الکفایة الجثمانیة للمرأة المرأة عادة أقصر من الرجل و أقل قوة و هی لیست هیکلا مصغرا للرجل فحسب،بل ان بناءها یختلف عن بناء الرجل فجذعها أطول نسبا من جذع الرجل و أطرافها أقصر من أطرافه و النسبة بین سواعد المرأة و سوقها و عضدها و فخذها أقل منها بین اعضاء الرجل.
و فی السباحة یقطع الرجل هذه المسافة فی 59 ثانیة،و المرأة تقطعها فی دقیقة و 4/15 ثانیة،کما ان غالبیة النساء لعدم ممارستهن الریاضة البدنیة و لاعتیادهن الحیاة المنزلیة هن أقل کفایة من الرجال فی الاعمال المتعبة و هن فی حاجة دائمة الی شیء من الراحة و المرطبات أو غیرها فی أثناء العمل الطویل و أما من جهة الفوارق الفسیولوجیة فذکر(حایم)ان الکریات الحمراء اکثر عددا فی الرجال منها عند النساء و متوسطها بنسبة 5 للرجال الی 7/4 للنساء."