خلاصه ماشینی:
"و بلغ هذا النقص أشده فی بضع السنوات الاخیرة،بل لقد انقلب الامر الی العکس فبعد أن کان الانجلیز و سکان الامبراطوریة البریطانیة یهجرون بلادهم لتعمیر غیرها و لاتخاذ أوطان جدیدة لهم صار سیل المهاجرة یتدفق علی الامبراطوریة و صار الناس یذهبون الیها من الخارج طلبا للرزق و تعتقد أکثر الدوائر أن هذه الحال-أی نقص الهجرة من انجلترا و زیادة الهجرة الیها- هی السبب الاکبر فی انتشار البطالة الیوم فی بلاد الانجلیز-و من الطبیعی أن تکون البطالة علی أشدها انتشارا فی البلاد الصناعیة.
و هل کان میشیل انجلو و بتهوفن وجیته و واجنر و نبولیون سلالة آباء نوابغ جبابرة العقول؟أو لیس من المحتمل اذا نحن ما عقمنا بعض الافراد المشکوک فی قواهم العقلیة أن نحول دون ظهور عباقرة کموسی و ارسطوطالیس و القیصر و غیرهم من عظماء العالم؟ان هذا السبب وحده یثبت لنا ان التعقیم مجازفة خطیرة لا تنطبق علی الاسس العلمیة الصحیحة و مما یجدر بالذکر ان خمسا و عشرین ولایة من الولایات المتحدة الامیرکیة قد سنت قوانین لتعقیم المجرمین و احدثها ولایة ارکنساس و قد سنت قانونین لهذا الغرض احدهما لتعقیم المجرمین المعتادی الاجرام و الآخر للمصابین بجنون وراثی،و امام ولایة نیویورک مشروع قانون لتعقیم المصابین بضعف القوی العقلیة.
و لم یستعمل الساعة لعد النبض لان ساعات ذلک الزمن لم تکن لها عقارب ثوان و انما استعمل بدلا منها رقاصا خاصا الدورة الدمویة:فی القرن السادس عشر و الی أوائل القرن السابع عشر کانت نظریة الاطباء فی الدم مبنیة علی نظریة جالینوس الطبیب الرومانی الذی تقدمت الاشارة الیه."