خلاصه ماشینی:
"وکذلک إیطالیة التی ناصبت الکنیسة العداء وحجزت البابا فی الفاتیکان ، کانت تبنی جمیع سیاساتها الاستعماریة علی جهود المنصرین ، وحتی روسیة ، عدوة الأدیان رأیناها بعد الحرب العالمیة الثانیة تتعاطف مع المنصرین ، ودعت إلی مجمع مسکونی فی موسکو وحملت إلیه المؤتمرین فی طائراتها ، وشرف ستالین نفسه أولئک المؤتمرین بمقابلته ،__________(1) فی هذه المسألة انظر : مجلة '' هذه سبیلی '' ، العدد الثانی ، السنة الثانیة ، 1399 هـ ، صادرة عن المعهد العالی للدعوة الإسلامیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، مقال '' أفریقیة والنصرانیة '' بقلم الدکتور مهدی رزق الله ، ص 279 ، قول زویمر سنة 1925 م .
ویقول زویمر - عمید التنصیر فی الشرق الأوسط لنصف قرن - " ( ما دام المسلمون ینفرون من المدارس المسیحیة فلا بد أن ننشئ المدارس العلمانیة ، ونیسر لهم الالتحاق بها ، هذه المدارس التی تساعدنا علی__________(1) المرجع والمکان نفسهما ؛ الإسلام فی وجه التغریب - أنور الجندی ، مرجع سبق ذکره ، ص 167 .
وکان نتیجة هذا الاهتمام من قبل هذا المؤتمر والمؤتمرات التی قبله والتی من بعده ، ذلک الوجود النصرانی متمثلا فی مؤسساته التعلیمیة والطبیة وغیرها ، ومتمثلا فی نتائجه السلبیة علی المجتمعات الإسلامیة ، وتلک النتائج السلبیة حدت بالدکتور حسین مؤنس إلی تحذیر المسلمین منها ، والعمل علی تفادیها ، ومن ذلک قوله عن التنصیر فی أفریقیة : " وفی أیامنا هذه ( أکتوبر 1977 م ) توقف تقریبا توسع الإسلام فی أفریقیة وجنوبی الصحراء ."