خلاصه ماشینی:
"کما حدد المؤلف فی مقدمته أن الهدف من وضع هذا الکتاب هو فحص العوامل التی ترسم السیاسات الخارجیة لدول مجلس التعاون الخلیجی فی عالم مضطرب،و فی ظل النظام العالمی الجدید الذی برز نتیجة لأزمة الخلیج الثانیة عام 1990 التی أدت إلی زیادة اعتماد دول المجلس علی الولایات المتحدة الامریکیة.
کما تضمن هذا الفصل أیضا دراسة للظروف التی تم فی خضمها تأسیس مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة،و لعل أهم الاعتبارات فی هذا الشأن تمثل فی التهدیدات الإقلیمیة و الدولیة لأمن المنطقة،الأمر الذی یدفع دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة إلی العمل من أجل ایجاد تعاون أوثق فی ما بینها من خلال مجلس التعاون الخلیجی.
أما عن التعاون الدفاعی و الأمنی فقد عالج المؤلف مسألة الاعتماد الرئیسی لدول الخلیج العربیة علی الأسلحة الغربیة،غیر أن السیاسة الامریکیة التی التزمت دائما الحفاظ علی أمن اسرائیل،و التی کانت سببا فی وضع الکثیر من الشروط و العراقیل و القیود أمام مبیعات الأسلحة لدول الخلیج-و لا سیما العربیة السعودیة-دفعت هذه الدول إلی البحث عن مصادر أخری للتزود بالسلاح بین الدول الغربیة،مثل المملکة المتحدة و فرنسا،و علی الرغم من ذلک تبقی الولایات المتحدة هی المصدر الرئیسی للسلاح لدول الخلیج العربیة،و لا سیما بعد أزمة الخلیج الثانیة.
و یخلص المؤلف فی هذا الفصل إلی أن التطورات التی حدثت فی المنطقة بعد أزمة الخلیج الثانیة فی آب/أغسطس 1990 عززت موقف الولایات المتحدة فی النظام الدولی الجدید،و من ثم أصبحت دول الخلیج معتمدة کلیة فی الحفاظ علی أمنها و استقرارها علی الولایات المتحدة الامریکیة."