خلاصه ماشینی:
"مقدمة تعتبر قضیة النزاع بین دولة الامارات العربیة المتحدة و جمهوریة إیران الاسلامیة حول جزر أبو موسی و طمب الکبری و طمب الصغری مدخلا إلی مرحلة جدیدة من التوتر فی منطقة الخلیج العربی التی لم تعرف الاستقرار خلال أکثر من عقدین من الزمن،و یعود سبب التوتر بین إیران و دول الخلیج العربیة إلی حقیقة أن إیران ترفض حتی الآن مناقشة موضوع الجزر التی احتلتها عام 1971 أو بحثه،حیث عقدت جلسات عدة لمحاولة حل المشکلة سلمیا بین الطرفین،إلا أن جمیع هذه المحاولات باءت بالفشل.
لقد اعترف المؤرخون الإیرانیون بنشاط القواسم و سیطرتهم علی جزء من جنوب إیران و الجزر العربیة،حیث ذکرت مجلة کیهان العربی أنه:قبل الخوض فی أسباب الصراع حول (2)انظر:المصدر نفسه،و محمد حسن العیدروس،التطورات السیاسیة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة (الکویت:دار السلاسل،1983)،ص 165.
و علی الرغم من أن إنزال القوات الإیرانیة علی جزیرة أبو موسی قد تم تنفیذا لنصوص هذا الاتفاق،إلا أن دولة الإمارات العربیة المتحدة و بعض البلدان العربیة الأخری شجبت هذا العمل العدوانی لاحتلال الجزر،فأصدرت دولة الإمارات بیانا بهذا المضمون یوم 3 کانون الأول/دیسمبر 1971،انتقدت فیه الاحتلال الإیرانی و شجبته لاستخدامه القوة باحتلال جزء من الأراضی العربیة،و دافعت فیه عن احترام الحقوق المشروعة و ضرورة مناقشة أیة خلافات بین الدول و حلها بالطرق السلمیة.
و ینتهی أصحاب هذا الرأی إلی الاعتقاد بأن هدف إیران من إجراءاتها فی جزیرة أبو موسی هو لفت انتباه دول مجلس التعاون الخیجی و حلفائها،و علی الخصوص الولایات المتحدة الأمریکیة،إلی أنها معنیة أکثر من غیرها بأوضاع المنطقة،و لا یمکن استبعادها من أیة ترتیبات أمنیة فیها،و أنه من المکابرة تصور صیغة لأمن المنطقة لا تقیم وزنا لحضور إیران القریب."