خلاصه ماشینی:
">تاریخ علم الادب عند الافرنج و العرب 24-هوکو و الادب الفرنساوی لکاتب الفاضل و لما ألف فیکتور هوکو روایة کرومویل التمثیلیة سنة 1827 وضع لها مقدمة بین فیها ما هو الاساس الذی انشأ علیه ابنیة اوراقه و ما هو أصل الشجرة التی اثمر فرعها فاکهة روایته.
و حیث کان الشعر سابقا علی الاجتماع الانسانی و ملازما له فقد ثقلب معه أیضا فی ثلاثة أشکال: (1)الشعر الموسیقی أی الغنآء1(لیریک) (2)الشعر الحماسی أی الحماسة(اپبیک) (1)قد یتغنی المرء بالشعر الحماسی ایضا.
و لکن الغالب فی الغناء اظهار ما فی نفس الانسان من الحس و الشعور و لذا خصصناه هنا بالشعر الموسیقی الممتاز عن الشعر الحماسی بخاصته الشخصیة و کتاب الاغانی ألفه ابو الفرج الاصفهانی مبناه علی الغناء فی المائة صوت التی اختارها المغنون للرشید.
و فی هذا الدور الثانی من أدوار العمران ظهر المؤرخون و جمعوا الآثار و أرخوا القرون و مع ذلک فظهور التاریخ لم یستلزم محو الشعر من الوجود بل استمر التاریخ حماسة و کان المؤرخ هیرودوس کأنه هومیروس ثان.
ففن التمثیل عند الیونان کان مقتصرا علی هذا فقط.
و ادیب هذا ابن ملک من ملوک الیونان قتل أباه و ملک علی قومه و تزوج بأمه بدون علم منه فلما وقف علی حقیقة الامر لم یتحمل هذه المصیبة فقلع عینی نفسه بیدیه و خرج من ملکه هاجا و ابنته انتیغون تقود به.
و جمیع الشعراء المتقدمین عیال علی هومیروس و روایاتهم مستنتجة من الالیاذة و الاوذیسة و مواضیع الجمیع منها یعود الی محاصرة تروادة 24-الدیانة المسیحیة و الادب ثم أخذ هذا الدور الثانی من أدوار الشعر ینقلص و یتعنق ما تعتق العمران القدیم."