خلاصه ماشینی:
"و یدخل فی هذا النطاق کمیة محدودة جوا من المنتجات النفطیة،بینما تتوزع النسبة المتبقیة و هی 01 بالمائة بین المواد الأولیة مثال الفوسفات من المغرب، و القطن من مصر و سوریا و کذلک السودان،بالاضافة إلی الحدید الخام من موریتانا،إلی جانب المواد الغذائیة و الکیماویات،و کذلک المنتجات المصنعة مثال الملابس و المنسوجات و بعض الآلات5،و هذه النسب تعکس حقیقة أساسیة،ألا و هی إستفادة الدول الأوروبیة الکاملة من عامل القیمة المضافة و توفیر فرص عمالة و دعم الانتاج الصناعی بینما الأقطار العربیة لا زالت فریسة الحلقة المفرغة لصادراتها من النفط الخام و المواد الأولیة،و إیراداتها التی تتآکل نتیجة التقلبات النقدیة الدولیة أما العائة الحقیقی و القیمة المضافة التی تولد علی صعید إقتصادیاتها القومیة فلا یعتد بها.
بینما تشکل صادرات النفط الخام و الغاز الطبیعی بالاضافة إلی المواد الأولیة نسبة تتجاوز 59 بالمائة من إجمالی قیمة الصادرات العربیة إلی دول السوق الأوروبیة فی عام 8791،نجد أن صادرات المجموعة الأوروبیة إلی المنطقة العربیة خلال نفس العام،ترکزت بصفة أساسیة فی السلع الرأسمالیة التی تحتاجها المنطقة لتنفیذ خططها الطموحة فی مجال التنمیة،بالاضافة إلی السلع الصناعیة و الاستهلاکیة ذات الطبیعة المعمرة التی یزداد الطلب علیها نتیجة الزیادة السکانیة من ناحیة، و ارتفاع مستوی المعیشة و القوة الشرائیة من ناحیة أخری،و قد شکلت هذه السلع نسبة تتجاوز 08 بالمائة من إجمالی الصادرات الأوروبیة إلی الأقطار العربیة.
و علی صعید الصادرات الأوروبیة نجد أن منطقة الخلیج العربی بالاضافة إلی لیبیا،تحتل أیضا المرتبة الأولی فی اهتمامات هذه الدول الثلاث،و إن کانت مراکزها قد تباینت،حیث یتضح من واقع الأرقام المنشورة أن ألمانیا الاتحادیة احتلت المرتبة الأولی من حیث قیمة صادراتها إلی أقطار الخلیج الأعضاء فی الجامعة بالاضافة إلی لیبیا فقد بلغت 003,4 ملیار وحدة حساب أوروبیة."