خلاصه ماشینی:
"و السبب فی ذلک-کما یقول-اقتصار العربیة فی کتابتها علی الحروف الصامته لا المصوتة vowels (مثال:فستکون)-مما یذکرنا بالحوار0البیزنطی)الذی تحاج به اثنان من العرب:لم لا تقول ما یفهم؟ و لم لا تفهم ما یقال؟ 3-الإنسانیات بطبیعتها فکر مشترک: إلی جانب کون التعریب فی العلوم الإنسانیة یجیء هکذا طبیعیا طیعا و متدرجا سهلا-بفضل رغبة و قدرة الدارس و المدرس کلیهما علی ملک ناصیة الأفکار و المفاهیم العلمیة بلغتهما القومیة؛لتنعکس الأفکار معبرا عنها باللسان العربی علی قضایا العرب السلوکیة الاجتماعیة الإنسانیة،و بفضل تمنهما من اللغتین الأجنبیة و العربیة کلتیهما(لکن فی غیر حماس للغة الموضوع أو بلد البعثة الدراسیة،و بوطنیة تتحمس لإعلاء اللغة الأم فی استیعاب ما هو مشترک بین الناس من فکر)..
7-تشریعات نقل الکتب و الملخصات: مع أننی کنت أترجم کتابمدارس علم النفس المعاصرة"الذی أشرت إلیه آنفا لحساب دار المعارف بتکلیف من أستاذنا رئیس جماعة علم النفس التکاملی فی مطلع النصف الثانی من أربعینیات هذا القرن،دفعتنی حماسة الشباب للکتابة للناشر الأمریکی رونالد بریس طالبا الإذن بحق المؤلف لإخراج الترجمة العربیة إلی النشر،و جاءنی الرد بأنه لا یهمهم"فی الوقت الحاضر"إخراج ترجمة عربیة لهذا الکتاب و أننی لا بد أن أتفق معهم سلفا علی حق المؤلف هذاو تحمست أکثر، فکتبت للسفیر الأمریکی بالقاهرة(حیث کنا نختلف لمکتبة شارع الشیخ برکات) طالبا التوسط لدی الناشرین لثقتی فی أنه یهم أمریکا أثناء الحرب العالمیة،و بعدها تعریب المؤلفات الأمریکیة لقراء العربیة، و بعد محاولات من جانبه أفادنی بأننا قد "اصطدمنا بصخرة عاتیة"فی شخص هؤلاء الناشرین الذین یصرون علی الاتفاق مقدما علی حق المؤلف،ظنا منهم أن عشرات الآلاف من النسخ سوف تباع بمثات آلاف من الدولارات."