خلاصه ماشینی:
"أما الورقة الرئیسیة الأولی فی هذه الجلسة فکانت للدکتور أحمد عبد الحلیم عطیة(مصر)و عنوانها«مستقبل الحوار بین الحضارات:قراءة فلسفیة فی مواثیق الأمم المتحدة»و التی أکد فیها علی مجموعة من الملاحظات الأساسیة المتعلقة بقضیة«الحضارات صدام أم حوار».
أما عن أفق و غایات الحوار بین الحضارات فقد أشار الباحث إلی أهمیة العودة إلی قوانین الأمم المتحدة،و لا سیما عبر فقراتها الثلاث 1-القیم الأساسیة ذات الأهمیة الحیویة فی العلاقات الدولیة 2- السلم و الأمن و نزع السلاح 3-التنمیة و القضاء علی الفقر.
أما بخصوص الأوراق الرئیسیة التی قدمت فی الجلسة،فأولها للدکتور أحمد إبراهیم دیاب(السودان)و عنوانها «دردشة فی مقولة صراع الحضارات»، بدأت الورقة باستعراض نصوص تاریخیة لمسؤولین غربیین إبان عهد الاستعمار حاول من خلالها بیان سیاسة فرض الثقافة و الحضارة الغربیة علی شعوب الدول العربیة و الفقیرة،مؤکدا أن هؤلاء-المستعمرین-لم یستهدفوا التعایش أو التماذج الحضاری مع شعوب العالم بل قصدوا الصراع و القوة الأحادیة و نهب الثروات.
أما الورقة الثانیة فهی للدکتور یوسف حسین(الجزائر)و عنوانها «الحوار فی عالم متغیر»،استهلها بتبیان ضرورة و مشروعیة الحوار بین الشعوب،و الضرورة هی لمواجهة الأزمات الدائمة التی تمر علیها هذه الشعوب،أما المشروعیة فهی مستقاة من منطلقات و ثوابت الأمن البشری الشامل و العادل من خلال الإیمان بالله عز و جل، و بوحدة الأسرة البشریة،و بکرامة الإنسان و احترام مصالحه و بالتالی خصوصیاته الثقافیة و الحضاریة.
توفیق شومر (الأردن)فقد حاولت تحدید تصور الصراع بین الحضارات و الذی ادعی هانتنغتون أنه السمة الممیزة لعصر ما بعد الحرب الباردة لتوضیح أن الصراع لیس هو الصراع الرئیسی بین الأمم و إنما الصراع هو بین شعوب العالم أجمع بما فیهم شعوب الحضارة الغربیة ضد طغمة رأس المال العالمی التی تمکنت بفعل علاقات متشابکة من فرض تصورها للعالم و علی الأخص من خلال الدولة القطب الآن(الولایات المتحدة)."