خلاصه ماشینی:
"و قد تجاوزت بعض القواعد القبیلة التی دونت خلال تواریخ مختلفة من القرن الرابع عشر و بدایة القرن الخامس عشر فذکرت الهدایات التی یقدمها الزوج لزوجته،بل و أشار البعض منها إلی نوع الولیمة المقدمة أثناء الزواج و مستلزماتها، بل و أشار البعض من الوثائق إلی نقاط إیجابیة منسجمة مع التراث الاجتماعی بما فیه من عادات و أعراف و تقالید،کمنع الاختلاط بین الرجال و النساء اثناء اقامة الزواج،أو کمنع لباس القماش الأبیض للعروس،و هو المسمی بالشرعة،و فی بعض الأماکن فی المملکة العربیة السعودیة و بلاد الشام بـ(الطرحة).
و مما ورد من أعراف و تقالید فی بعض الوثائق هو ما ینص علی بعض جوانب التکافل الاجتماعی لدی أفراد القبیلة أو العشیرة أو الفخذ،کتخفیف المهور علی الراغبین فی الزواج،أو تخفیف التکالیف علی ولی العروس قصد التعاون و التآزر بین أفراد القبیلة أو العشیرة المقررة لما فی تلک الوثیقة التی تضم هذه البنود،و هناک عشائر عسیریة لدیها(اتفاقیات)تنص علی جمع المال من أفرادها من أجل مساعدة المعوزین.
و فی الملحق رقم(2)نلاحظ الوثیقة أیضا من قبل بعض عشائر(رجال)و لکنها فی تاریخ متأخر عن الوثیقة الواردة فی الملحق رقم(1)فتاریخها فی شهر جمادی الأولی عام 1314 هـ،و یبدو علی خطها أنه فی مستوی أقل من مستوی الوثیقة المؤرخة فی عام 1256 هـ،إلی جانب الورقة التی کتبت علیها بنود تلک الوثیقة قد أصابها بعض التلف،و لهذا فلم تظهر واضحة فی بعض أجزائها أثناء التصویر، و لکن هذه الوثیقة أعم و أشمل من الوثیقة السابقة،حیث ناقش شیوخ و أعیان عشائر(رجال)العدید من البنود الاجتماعیة،کفرض العقوبات العرفیة علی المعتدین و الساعین فی الأرض بالفساد،و التعاون عی التکافل و التآزر فی عدد من أمورهم الاجتماعیة،و العمل علی محاربة الفتن و الفوضی و توطید الأمن و الاستقرار بین أفراد عشائرهم19."