خلاصه ماشینی:
"و قد یکون الأمر قریبا جدا إذا أنس الحاکمون بأمرهم فی أنفسهم قوة طاحنة،و اذا وثقوا من ضعف خصومهم و من عدم استکمال تسلحهم بعد فاننا لا یخامرنا شک بان الانجلیز کانوا یرمون إلی کسب الوقت فیما کانوا یسلمون به و یتقهقرون أمامه،إلی کسب أیام یتم لهم فیها الأخذ بأسباب کل ما أنتجه العلم و الاختبار فی سبیل الحرب، و الی کسب حلفاء تجمعهم بهم جامعة الخوف و المنفعة المشترکة فهم وضعوا مشروعا للتسلح لم یبلغ مداه بعد و هم تذبذبوا فی اختیار الأصدقاء و سلموا أمرهم طبقة تنظر إلی القرن العشرین نظرة أهل القرن ا لتاسع عشر و الناس عبید القوی،فاذا أنس البلقانیون و سکان شرق أوربا ضعفا من انجلترا انفضوا من حولها و سلموا أمرهم لله و لو لییه هتلر و شریکه موسولینی و لیس المقام مقام لوم و عتاب علی ماض أضاعه الدیمقراطیون بالاستکانة الی مبادیء أهل الکهف فان الیوم یوم الحزم و البحر المتوسط کان و لا یزال قبلا یضم رفات سلطنات و ممالک و لم یسلس قیاده الا لصاحب حزم و بطش و لا یکاد یصدق العقل ان هؤلاء الانجلیز أبناء البحر یعقون أباهم و یتخلون عن الزعامة العالمیة بمثل هذه السهولة التی رأیناها فی وسط أوربا روسیا الاشتراکیة و لکنهم ارتابوا بروسیا فبعدوا عنها و ترکوا موسولینی حرا طلیقا یحصن البحر المتوسط علی هواه خمسة عشر سنة و ترکوه ینضم لی هتلر بعد أن مکنوا الهتلر فی القارة الأوربیة و جعلوا من الیابان حلیفة سددوا ساعدها فقامت ترمیهم بأنکی السهام و تردد حکامها أصحاب المال و المصانع هل یخشون الاوتو قراطیة و هی تمت الیهم بنسب أم یحالفون الاشتراکیة فیزول سلطانهم."