خلاصه ماشینی:
"اما ثمن الجرام فیبلغ الآن 5000 من الجنیهات،و بهذا کاد یتحقق أمل الانسانیة فی توفیر هذه المادة النادرة لتخلیص من یرزأ من أبنائها بعذاب السرطان الخطیر مستوی الصحة فی المانیا هذه بعض الاحصاءات التی اذاعتها وزارة الصحة فی ألمانیا: 1-الدفتیریا/عدد حالات الاصابة: 340,77 فی سنة 1933 424,8 فی سنة 1936 2-الحمی القرمزیة/عدد حالات الاصابة: 880,79 فی سنة 1933 243,114 فی سنة 1938 عدد الوفیات: 832 فی سنة 1933 393,1 فی سنة 1936 3-الدوسنطاریا/عدد حالات الاصابة: 865,2 فی سنة 1933 545,7 فی سنة 1937 و علی هذا المستوی تجری احصاءات أمراض أخری کثیرة مثل ششل الاطفال و تسمم الطعام فقد بلغ عدد المرضی بها و عدد المتوفین منها ضعف و ثلاثة امثال عددهم منذ خمس سنوات أما اسباب هذا التدهور الذی أصاب الصحة العامة فی ألمانیا فلا تخرج عن(1)نقص مستوی الاجور مما أدی الی الاقلال من وسائل الراحة و النظافة و من التغییر فی ألوان الطعام و الشراب اللازمة(2)و تحویل أکثر الاطباء الی خدمة جنود الجیش بدلا من خدمة الاطفال و النساء فافتقر الشعب الی العنایة الطبیة اللازمة و لا سیما بعد طرد الیهود و کان منهم عدد کبیر جدا من أطباء ألمانیا(3)و ارهاق الصبیة فی معسکرات هتلر حیث یجهدون بالتمرینات العسکریة دون أن ینالوا نصیبا وافرا من الطعام(4)سوء حالة التغذیة العامة فی ألمانیا فقلما تجد الطبقات الفقیرة و المتوسطة کل ما یکفیها من الطعام الدسم الشهی احیاء العظام المیتة من انتصارات الطب الاخیرة تحویل عظام الحیوان المیتة الی عظام حیة نامیة فی جسم الانسان فاذا تهشمت احدی القطع العظمیة فی جسم الرجل أو سری فیها داء ینخرها و یجعلها غیر صالحة للبقاء،فلا بأس من ازالتها من الجسم و وضع قطعة بدلا منها تؤخذ من جسم انسان أو حیوان میت،و ذلک بعد تطهیرها بالماء المغلی أو بالمواد الکیمیاویة مما بها من الجراثیم و قد ذکر استاذ الجراحة فی جامعة بریستول عدة حالات من هذا القبیل تثبت نجاح تجارب الاطباء فی احیاء العظام المیتة،فقد وضعت قطعة من عظام ثور فی ذراع صبی مکسور،فظلت فی مکانها تنمو و تطول کلما نما الصبی و طال، دون أن تعوق صحته أو تقلل من قوته شیئا، فقد صار هذا الصبی فیما بعد بطلا من أبطال الریاضة فی قذف الاثقال بیدیه."