خلاصه ماشینی:
"-و حیث أن الواقعة المنسوبة إلی المتهم الأول إنه نشر فی حریدة الوفد الصادرة بتاریخ 20/12//1990 بالتحقیق الصحفی المنشور علی الصفحة الثالثة تحت عنوان(أسطورة فی عالم الکیف أصبح نائبا عن مزاج الحزب)و عنوان آخر(حضرة النائب المحترم من کبار تجار المخدرات عینة من مرشحی الحزب الوطنی تسللوا إلی مجلس الشعب)و یعتبره المدعهی بالحق المدنی منطویا علی جریمتی قذف و سب فی حقه و قد وافقه علی نشره المتهم الثانی رئیس التحریر بغیر حق مما سبب للطالب أضرارا نفسیة کبیرة فإن أول ما تلاحظه المحکمة علی المقال إنه فی جملته سردا لمعلومات تضمنتها طعون کانت منظورة أمام المحکمة الإداریة العلیا و تقاریر من جهات رسمیة تنطق بأن المدعی بالحق المدنی یجتر فی المواد المخدرة و إن له ملف سجل بالإارة العامة المکافحة المخدرات تحت رقم 860 و إنه رشح نفسه لعضویة مجلس الشعب وفاز بها عن الدائرة الثانیة محافظة جنوب سیناء(فئات)و إنه أصبح حالیا عضوا بالمجلس یتمتع بحصانته البرلمانیة رغم أنف تقاریر أجهزة الأمن ثم إتبع ما سرده من معلومات نقلا عن تلک الطعون و التقاریر بالتعلیق مستفسرا عن کیفیة السبیل المواصلة الإدارة العمة المکافحة المخدرات نشاطها والحال إنه یتمتع حالیا بالحصانة البرلمانیة و ما قیمة الأجهز التی تقوم بالتحری و الضبط إذن ما دام الحزب الوطنی لا یأخذ بمعلوماتها و قد أکد وزیر الداخلیة فی تصریحاته إنه لقادة قدمها الحزب حینما طلبوها؟ و تری المحکمة أن کاتب المقال لم یبتدع الواقعة موضوع الإتهام أو ینسجها من خیاله بل عرضها فی نطاقها الصحیح و بصفاتها و ظروفها التی هی علیها فی تلک الطعون و التقاریر الرسمیة و هو من بعد ذلک یعلق علیها التعلیق الذی یؤمن بصحته و موضوعیته و من ثم فإن نشاطه بعید عن تزییف الحقائق و تشویهها لإقتصاره علی نشر الخبر-و إن کان فی صورة تفصیلیة-فی حجمه الحقیقی فلم یضفی علیه مبالغة أو یوحی إلی قارئه بمدلول مختلف غایته هی خدمة المصلحة العامة بکشف تلک الوقائع التی تهم المجتمع مع إبداء رأی نزیه فیها یعتقد المتهم إنه یفید المجتمع."