خلاصه ماشینی:
"أقول:فعل المحققان حسنا لو أن هذا الخلط فی المواد اللغویة کان من فعل النساخ حقا،و أنه ورد فی مخطوطات متأخرة،و لکن هذا الخلط کان فی أقدم النسخ، ورد فی تهذیب اللغة(6/23):قال الأزهری:«و قال اللیث:یقال:مررت برجل ناهیک من رجل،و ناهاک من رجل،قلت(أی الأزهری):لیس هذا الحرف من باب نهک،و إنما هو من معتل الهاء»،کما ورد عند ابن خالویه فی شرح الفصیح(ورقة 6 أ-ب،مصورتی المخطوطة)مثل هذا الخلط حین نقل هذه المادة عن العین،و لکنه لم ینبه إلی الخلط فی المواد اللغویة.
المحققان الفاضلان قرأا(أخد)بالذال المعجمة(أخذ)مما دعاهما إلی نقل هذه المادة اللغویة إلی(أخذ)ص 299،بعد أن وضعا هامشا قالا فیه:«ورد بعد هذا شیء عن(المستأخذ)و هو من غیر شرک فی ترجمة(أخذ)التی ستأتی،و من أجل هذا آثرنا أن ننقلها إلی مکانها الصحیح،و قد فعل الأزهری فعل صاحب العین فذکر مادة(أخذ)و استوفاها،و لکنه قال فی آخرها:و موضعها فی باب الخاء و الذال».
و فی الهامش قال المحققان:«و هذه أیضا کانت مدرجة فی باب الرباعی فنقلناها إلی بابها هنا»،علما بأن صاحب العین قد ناقض نفسه حین وضع هذه المادة اللغویة من قبل فی البناء الثلاثی فی مادة(قلس)قال ص 79:«و الأنقلس، بنصب الألف و اللام،و یکسران أیضا،و هو سمکة علی خلقة حیة».
أقول:(ص و ظ و س)هی مخطوطات الکتاب،و مثلها ورد فی طبعة درویش، فیها کلها ورد البیت منسوبا إلی الأعشی،و علی الرغم من أن النسبة الصحیحة للبیت هی للأسود بن یعفر،فإن الأمانة العلمیة تقتضی إبقاء نسبته إلی الأعشی، و الإشارة فی الهامش إلی النسبة الصحیحة،و قد تکرر کثیرا مثل هذا التغییر فی الکتاب: ففی(1/250)نسب الرجز إلی روبة فی المتن،مع أنه فی الأصول المخطوطة منسوب إلی العجاج."