خلاصه ماشینی:
"و بعد؛فقد أطلعنی جناب العلامة الجلیل الشاعر الألمعی الشیخ عبد المنعم الفرطوسی أدام الله تعالی تأییده و تسدیده علی جزء من ملحمته الشعریة الرائعة التی نظم فیها أصول الدین و شیئا مهما من أسس العقیدد الاسلامیة و قسطا من المعالم العامة للشریعة الاسلامیة الغراء کما نظم حیاة الرسول الاعظم الشریفة بما حفلت به من آیات باهرات و أمجاد و کرامات و سیرة اهل البیت علیهم الصلاة و السلام و أضواء من حیاتهم و علومهم و موفور حکمتهم و عطائهم الفکری و الروحی فوجدت الملحمة فریدة فی بابها ملأت فراغا لم یکن قد ملیء حتی الآن فی تراثنا الفکری و الأدبی و قد استطاع الاستاذ المبدع الذی وضع هذه الملحمة ان یمزج فیها بین جلال العقیدة و قوة البرهان و نصاعة الاستدلال و نزاهة العرض و دقة التصویر من ناحیة و بین قوة الابداع و زخم الشعور و روعة الشعر و جمال التصویر من ناحیة أخری و لئن کانت الملحمة تعبیرا عن أمجاد خیر امة أخرجت للناس و مفاهیمها العاة و تاریخها العظیم عن مدی القدرات الهائلة فی لغة القرآن التی مکنتها من ان تصور کل تلک الأمجاد و کل ذلک التاریخ الحافل بشعر ملتزم بکل ما یفرضه الشعر من التزامات الوزن و القافیة و لم یفقد بسبب ذلک روعة الشعر و جماله و هی بالتالی تجسید لألمعیة هذا الشاعر الجلیل الذی فجر تلک القدرات بما أوتی من نبوغ فی الشعر و تضلع فی اللغة و عمق فی الولاء و تفقه فی الدین و التاریخ فجزاه الله تعالی أفضل جزاء المحسنین و نفعه بهذا النتابع الخالد یوم لا ینفع مال و لا بنون إلا من أتی الله بقلب سلیم و السلام علیه و رحمة الله و برکاته."