خلاصه ماشینی:
"رحلة فضائیة الی کوکب الزهرة: بدأت رحلة الفضاء هذه إلی کوکب الزهرة فی صیف هذا العام،و لیست هذه الرحلة هی الأولی التی یرسلها الإنسان لاجتلاء غوامض الزهرة،فلقد أرسل الاتحاد السوفیتی کما أرسلت الولایات المتحدة مجموعة ثمانیة رحلات لإجراء قیاسات مختلفة خاصة عن الغلاف الجوی الکثیف الذی یغلف کوکب الزهرة.
و یتکون غلاف الزهرة الجوی من طبقة کثیفة من ثانی أوکسید الکربون کما تصل قوة الریح إلی درجة عظیمة تجعلها قادرة علی زحزحة الصخور من مکانها تماما کما یفعل تیار الماء علی سطح الأرض،و تنعدم الفصول الحویة علی سطح کوکب الزهرة و تأخذ حرکة الریاح علی سطحه شکلا مماثلا لحرکتها علی سطح الأرض فتهب من عند خط استواء الکوکب مندفعة فوق سطوحه،إلا أنها تختلف فی تکوینها عن الریاح الأرضیة و التی تحمل ماء و ثلجا فهی تحمل غالبا بحسب ما تدله الأحوال سائلا آخر هو حامض الکبریتیک المحروق.
و نعنی بالمیزان الحراری الارتباط بین ما یکتسبه الغلاف الجوی من حرارة الشمس و ما یصل منه إلی جسم الکوکب بعد درجة من التوازن الحراری تحکمها ظروف الکوکب: و برغم أن کوکب الزهرة یخلو من المحطات و من النباتات و من الحیاة البشریة إلا أن التجربة سوف تعطی شکل العلاقة الحراریة لنموذج بسیط؛کمرحلة أولی یبدأ بعدها العلماء فی تصویبها للتطبیق علی ظروف أکثر تعقیدا کما هو الحال فی کرتنا الأرضیة.
إن ما یصدق من نظریات للاتزان الحراری بین الشمس کمصدر و کوکب الزهرة و غلافه الجوی یصدق أیضا علی الأرض و غلافها الجوی،و إن اختلفت طبیعة الوجود الأرضی عن الوجود فوق سطح کوکب الزهرة ذلک الوجود الذی سوف یزاح عنه الستار بعد إتمام برنامج الکوکب الزائد."