خلاصه ماشینی:
"و لا شک أن هناک ادعاءات مماثلة فی التاریخ الإسلامی عن ماهیة و طبیعة المسیحیة،فیکف یتسنی لنا أن نحیل ظلام هذا الجهل المیحط بنا إلی نور ثاقب؟ بالتأکید علینا أن نبدأ بالکلیات الدینیة و المؤسسات التعلیمیة یعمل بها من لدیه الاستعداد لتعلیم الآخرین.
فسوف یکون بإمکاننا انتزاع التطرف الذی یجنح إلی العنف من جذوره إذا ما وقرنا عقائد بعضنا البعض،و أدرکنا حقیقة أن الإسلام و المسیحیة کلاهما باق بقاء قوة الدین علی التفرقة بین الخیر و الشر.
فعلی سبیل المثال،یحث کل من الإسلام و المسیحیة أتباعهما علی أن یکونوا أعضاء نافعین و جیران متعاونین،و هو الأمر الذی یشمل بدوره أن یکون هناک نوع معین من الحیاة داخل الجماعة،کما یشمل أیضا شعور الأفراد بالتزام شدید نحو إبداء مشاعر الود و الاحترام تجاه الآخرین.
إن الحقیقة المشترکة بیننا هی أننا نشهد بأن هذا العالم لم یخلق عن طریق الصدفة و لا یمکن تفسیره من خلال ما نستطیع أن نراه و نلمسه فقط،و لذا فإننا نشترک فی الوقوف ضد العلمانیة کنظام لتفسیر الحیاة و المعرفة و الحضارة بدون أی إشارة إلی ما هو بعد هذه الحیاة.
و فی هذا الصدد أود أن أشیر إلی دور المراقب التابع لکنیسة إنکلترا فی الأمم المتحدة،و أن أحث ممثلی الأدیان الأخری علی أن یکون لهم ممثلون هناک لیساهموا بدورهم فی العمل الذی تؤدیه هذه المنظمة فی نسر السلام.
لقد حاولت فی هذه المحاضرة أن أشیر إلی بعض السبل التی یمکن من خلالها دفع الحوار و التعاون بین أتباع عقیدتینا."